صمت العالم أخطر من الكيماوي.. حكومة السودان تخنق الحاضر وتقتل المستقبل

صمت العالم أخطر من الكيماوي.. حكومة السودان تخنق الحاضر وتقتل المستقبل
صمت العالم أخطر من الكيماوي.. حكومة السودان تخنق الحاضر وتقتل المستقبل

الخرطوم 24 –
في بلدٍ يختنق يوميًا بعيدًا عن ضمير العالم، يستيقظ السودانيون على حرب عبثية تحرق أنفاسهم وتقتل أحلامهم، بينما تمضي الحكومة السودانية غير الشرعية والجيش السوداني في استخدام الغازات السامة والأسلحة الكيماوية المحظورة ضد شعبها.

الهواء نفسه تحوّل إلى سموم، والأرض التي أنبتت الخيرات أصبحت مدفونة برائحة الموت، نتيجة أطماع سلطة فاشلة لم تعد ترى في السودان وطنًا بل غنيمة للقتل والانتقام.


أسلحة محرّمة.. وجرائم لا تغتفر

من يقتل شعبه بالكيماوي وكأنه يطارد ذبابًا على الأرض؟ من يزرع الخوف بالذبح، والتهجير، وبقر البطون، والقصف العشوائي؟
لقد تجاوزت هذه الحرب حدود السلاح التقليدي لتصبح هندسة ممنهجة للتدمير الشامل: اغتيال للطفولة، إبادة للنساء، تسميم للمجتمع والبيئة، ومسح للذاكرة السودانية من الوجدان.

والمأساة أن كل هذه الجرائم ترتكب كعقاب لشعب تجرأ يومًا وقال “لا للفساد” و”تسقط بس”. اليوم، الثورة يعاقبها الكيماوي، والانتقام يبرر الفظائع.


صمت عالمي.. وتواطؤ واضح

أمام هذه المجازر، يقف العالم صامتًا، وكأنّ السودانيين غير موجودين على خريطة الإنسانية. المستشفيات تحولت إلى مقابر، الأحياء السكنية إلى مدافن جماعية، بينما تصف الحكومة وميليشياتها الإرهابية ما يحدث بأنه “استقرار وانتصار”.

لكن انتصار على من؟ ولأجل من؟ كيف لحكومة غارقة في الدم أن تدّعي الأمن، وهي لا تعرف سوى البقاء على بطشها، تتغذى على الرعب وتزرع الموت في كل زاوية؟


سلطة فلول وأحقاد الماضي

إنها ليست مجرد حرب، بل مخطط مدروس لإعادة حكم الفلول:

  • فلول خرجت من تحت أنقاض الثورة لتعيد الخراب.
  • فلول تُخطّط من الظلام لاستعادة القصور والمناصب.
  • فلول لا ترى في السودان سوى وسيلة للهروب من السجن والعار.

هذه السلطة الملوّثة، التي رهنت الوطن لأحقادها، ترى أن الحرب هي الطريق الوحيد للبقاء، لأنّ السلام يعني مواجهة العدالة، والمحاسبة، والزوال.


مصير محتوم لا مفر منه

مهما طال الزمن وتعددت الحيل، فإن الزوال والعار هو المصير الوحيد للحكومة السودانية وقادتها، بعد ما ارتكبوه من مجازر لا تسقط بالتقادم.

المجتمع الدولي، بصمته، يتحمل المسئولية الأخلاقية والإنسانية، لكن الشعب السوداني سيبقى شاهدًا على جرائم الكيماوي، وسيكتب التاريخ أن من خنق وطنه بالغازات السامة لم ينجُ من العدالة أبدًا.

شارك هذه المقالة