مجازر في دارفور تحت ظلال الهدنة: طائرات البرهان تقتل وتصيب العشرات من المدنيين

بيان قوات الدعم السريع: صمود ودفاع عن النفس في وجه انتهاكات الانقلابيين

رغم توقيع اتفاق هدنة في مدينة جدة، يستمر خرق الهدنة وتفاقم المجازر في دارفور. فقد نفذت طائرات الإنقلابيين غارات جوية مروعة على المدنيين العزل في وسط ولاية دارفور، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وذكر شهود عيان أن قوات الانقلاب في وسط دارفور استهدفت أحياء سكنية معينة بالمدافع الثقيلة في مدينة زالنجي. ونتيجة لهذه الهجمات العنيفة، سقط قتلى وجرحى من النساء والأطفال. وأفادوا بأن المواطنين تجمعوا من أحياء مختلفة لتشييع الضحايا، وأثناء تواجدهم في المقابر تعرضوا لهجوم آخر من قبل طائرات الإنقلابيين باستخدام عدد من البراميل المتفجرة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بجروح خطيرة.

ووفقًا للشهود، لم يتوقف القصف المدفعي والجوي في وسط دارفور منذ إعلان الهدنة لمدة سبعة أيام في جدة، والتي تم التوصل إليها بين قوات الدعم السريع والجيش. وقد تسبب هذا القصف المتواصل في انقطاع الخدمات بشكل كامل، وخاصة في المستشفيات والمراكز الصحية وشبكات الاتصال. ولم يتم حصر عدد القتلى حتى الآن، حيث يستمر العنف والمجازر.

وعند العودة إلى السابق، يُعَدُّ رئيس الانقلاب في السودان، عبد الفتاح البرهان، المسؤول عن المجازر الجماعية التي تشهدها دارفور، وخاصة وسطها. إذ ساهم في مقتل أكثر من مئة ألف مدني منذ بدء الحرب في دارفور عام 2003، وتسبب في نزوح مليون شخص مشردين يعيشون في معسكرات النازحين الخمسة بمدينة زالنجي

شارك هذه المقالة