ما يجرى الآن فى مروى هو مخطط حكومة مصر، وفلول الكيزان ليس لهم فيه غير الانصياع لاوامر مخابرات حكومة مصر

ما يجرى الآن فى مروى هو مخطط حكومة مصر، وفلول الكيزان ليس لهم فيه غير الانصياع لاوامر مخابرات حكومة مصر


فلول تنظيم الاخوان المسلمين صاروا مجرد عملاء لحكومة مصر… والذين يهددون الآن هم اقل أعضاء تنظيم الاخوان المسلمين مكانة فى التنظيم، وأقلهم عقلا، وأكثرهم سذاجة، اما رؤساءهم فقد اكتشفوا الا مكان لهم فى كراسي السلطة، وفروا باموالهم، ولاذوا بالصمت، وتركوا البلهاء، والسذج لتستخدمهم مخابرات حكومة مصر فى محاولاتها لمقاومة التغيير فى السودان. .

حكومة مصر مفزوعة من انتهاء مواسم نهب خيرات السودان، وهى الآن فى حالة هلع من انتباهة الشعب السودانى للنهب المنظم لكل موارد السودان طيلة ثلاث عقود بعد ان حولت حكومة الانقاذ إلى عملاء استعمارها السرى للسودان، وبعد أن حولت شركات جيش السودان الى مجرد مكاتب فرعية لشركات الجيش المصرى. يضاف إلى ذلك فان حكومة مصر تخشى وصول حكومة وطنية فى السودان لتقوم باستغلال نصيب السودان من مياه النيل التى ظلت مصر تستهلكها بعد ان حولت مشاريع الجزيرة والرهد إلى اراضى يباب…

اما اكثر ما يحرك حكومة مصر ضد التغيير فى السودان فانما هو خوفها من وجود ديمقراطية وحرية صحافة وحكم قانون مما قد يزيد من اصرار الشعب المصرى على اقتلاع السيسى…
موقف حكومة مصر من ثورة شعب السودان لا يحتاج لشرح وتوضيح فلقد ظهر منذ اول ايام الثورة… فلقد كانت حكومة مصر هى الحكومة الوحيدة فى كل العالم التى وقفت ضد تطلعات الشعب السودانى للسلام والحرية والعدالة.

الصراخ الذى نسمعه الآن من فلول الكيزان ما هو إلا صدى لصراخ مخابرات حكومة مصر… وليس سببه ان قوات حميدتى وصلت مروى، وإنما سببه ان قوات حميدتى ترفض دخول قوات مستعمرة إلى السودان..

النداءات المتكررة لاحتواء الازمة بين جيش البرهان وقوات الدعم السريع، دون المطالبة بطرد جيش حكومة مصر، ليست نداءات مخلصة لمصلحة الوطن وإنما هى مجرد محاولات لإنقاذ فلول الكيزان الذين انكشفت عمالتهم لحكومة مصر…
النداءات المتكررة للصلح بين جيش البرهان وقوات الدعم السريع، دون المطالبة يطرد الجيش المصرى، هى نداءات لاستمرار الاستعمار المصرى الذى ظل ينهب موارد السودان بواسطة حكومة الانقاذ…

شارك هذه المقالة