الخرطوم: هنادي النور
كثر الحديث عن مشاكل التعدين بالبلاد خاصة الذهب مابين التهريب والتخزين وبسبب الحظر التجاري الذي فرض على البلاد احجمت غالبية الشركات عن المجيء إلى السودان بينما تعاني الشركات التي تأتي من ظروف صعبة ، بسبب بعض الاشكالات الإدارية وغيرها ، هذا الأمر أفصحت عنه الشركة السودانية للموارد المعدنية الذراع الرقابي لوزارة المعادن حول تراجع مساحة الاستثمار في التعدين وقال مدير المدير العام للشركة ان 90
% مساحة السودان غير مستغلة رغم توفر المعادن .
بالأرقام،،
وأماط المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك اردول اللثام حول اي شبهة فساد حوله ، وقطع بوجود نيابة وقانون يحسم هذا الامر إن وجد .
كاشفا عن توقف ١٢ شركة امتياز مؤكدا ان الشركة غير معنية بمنح المربعات وعدم إجرائها اتفاقيات بيد انه اكد ان مهمة الشركة فقط تحصيل الرسوم الحكومية واشار الى وجود ٢ مليون مواطن يعملون في التعدين التقليدي ، وافصح اردول عن انتهاء عقد الشركة في الوقت ذاته تم فيه القبض على السوري المهرب للذهب ، وخلال المنبر الاسبوعي لوزارة الإعلام كشف المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية مبارك أردول عن نسبة الإنتاج الكلي لإنتاج الذهب في العام ٢٠٢٢م بلغ “٤١,٨ طن ما يمثل ٧٨٪ من الربط المحدد للعام الماضي بما يعادل نحو ١٥٠,٩ مليار وأعلن خلال استعراضه تقرير الأداء للشركة للعام ٢٠٢٢ في الحديث الأسبوعي لمنبر وزارة الثقافة تم تقديم ٧٩ مشروعا للمسؤولية المجتمعية للولايات بمبلغ ٢ مليار ، وتابع إنتاج الذهب يتم عبر شركات الامتياز ، شركات معالجة المخلفات ، والشركات الصغيرة ، والتعدين التقليدي .
وعدد أردول الشركات العاملة والانتاج بالولايات مبينا أن شركات الإمتياز موزعة في البحر الأحمر “٩” شركات ، نهر النيل “٧” ، القضارف شركة واحدة ، الشمالية “٣” شركات وجملتها “٢٠” شركة ، وأشار الى نسب الإنتاج الموزعة بين العوائد ٧٪ ، الزكاة و ٢,٥ ٪ ، ارباح الأعمال ، والمسؤولية المجتمعية ١٪ ، منبها أن نسبة المسؤولية المجتمعية تزيد في التعدين التقليدي إلى ٤٪ ، ونبه أردول أهم الشركات العاملة في التعدين وأبرزها اليانس ، ارياب ، مانو ، دلقو ، فرص وغيرها التي أنتجت ما يقارب ٦,٩ طن .
وأشار الى حجم الإنتاج في شركات مخلفات التعدين التقليدي التي تبلغ “١٧٢” شركة ، مبينا أن الولايات هي التي تحدد المواقع لهذه الشركات .
وقال اردول ان العام ٢٠٢٢م شهد أعلى إنتاجا للشركة حيث بلغ “١٥٠,٩٤ مليار بزيادة الانتاج بنسبة ٦٤٪ من العام ٢٠٢١م وتصاعد في الأرقام منذ العام ٢٠١٤م ، معددا توزيع الإيرادات التي تشمل وزارة المالية والتخطيط التنموي ، الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية ، والولايات ، الشركة السودانية للموارد المعدنية والمجتمع المحلي.
وجزم أردول بمساهمة التعدين في الصادر ورفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة التي تجاوزت “٢” مليار دولار حسب تقرير البنك المركزي ما يعادل ٤٧٪ من صادرات البلاد وتليها الزراعة بنسبة ٣٧٪ ، والثروة الحيوانية ١٣٪ ، والبترول ١٪ والأخرى ٠٪ .
وطالب اردول كل الشركات العالمية الاستثمار في المعادن مؤكدا استخدام ١٠% فقط من التعدين لافتا الى وجود ٩٠% مساحات غير مستغلة.
كوارث التعدين ،،
وأوضح الكوارث التي مر بها التعدين الاهلي لافتا الى وقوع ٣٥ حادث حركة طريق بجانب ١٠٥ إصابات و٥ وفيات ١٩٠ شخصا وإصابة ١١٢ آخرين من المعدنين خلال العام 2022م وليس بينهم أحد داخل المصانع ..
وما يتعلق بالخارطة التعاقدية للشركات بالولايات يتركز عمل الشركات بولايات البحر الاحمر ، نهر النيل ، الشمالية ، القضارف ، شمال كردفان ، جنوب كردفان ، جنوب دارفور ، وكسلا ، بشركات أجنبية من الصين “٨” شركة ، جنوب أفريقيا “٥” ، السعودية “٤” ، الإمارات “٣” ، قطر “٣” ، المغرب “٣” ، الهند “٢” وشركة واحدة لدول مصر ، الأردن ، اليابان ، اليمن ، فلسطين ، كندا ، ايطاليا ، ولفت أن لا وجود لشركة روسية التي انتهت فترتها واصبحت إماراتية ، مبينا أن المساحة المستغلة فقط ٩٪ ومساحة ١٪ تم التنازل عنها ، فيما متبقي ٩٠٪ من مساحة السودان غير مستغلة ، وأردف أردول أن الذهب يمثل نسبة ٩٩٪ ونسبة ١٪ للمعادن الأخرى ، داعيا الشركات الأخرى في الاستثمار في المعادن بالسودان .
ولفت الى وجود شركات عاملة في مجال التعدين عن معادن غير الذهب مثل الجبص ، الملح ، الكروم ، الكاولين ، الرخام وغيرها ، مبينا أن عدد الشركات “٩٠” شركة منها “٤١” عاملة ، و”٤٢” متوقفة ، و”٧” تعمل في البحث .
وما يتعلق بالبيئة والسلامة أكد أردول التزام الشركات بنسبة ٧٨٪ بالبيئة والسلامة ، واضاف توجد خطة في البيئة والسلامة ، ومتطلبات السلامة ، والاثر البيئي ، وعدد ما تم انجازه في هذا الجانب بإنشاء وتوفير عيادات حمامات صحية ، أدوات السلامة ، والتعامل السليم مع الزئبق وغيرها ، كاشفا عن وجود حوادث تمثلت في “١٨” وفاة و”٧” إصابات في مجال الشركات ، و “١٧٢” وفاة في التعدين التقليدي اغلبها بحوادث لجهة عدم الالتزام بالشروط.
وابان أردول أن المشروعات للمسؤولية المجتمعية بلغت “٧٩” مشروعا بواقع “١٠” مشروعات بالبحر الأحمر ، “١٩” بنهر النيل ، “٧” القضارف ، “٢” بالنيل الأزرق ، “٢١” بالمالية وغيرها بالولايات الأخرى .
كما أوضح جملة التحويلات المالية التي تمت للولايات ومناطق الإنتاج ، واردف توجد مشاريع قيد التنفيذ ببعض الولايات ، حيث يتم تغذية الحسابات.
وقطع اردول بعودة التعدين بجنوب كردفان بنسبة ٩٠٪ من أجل عودة عمل الشركات ، وعودة الثقة ، لافتا أن حوادث الحرق للشركات التي تمت كانت قبل تسلمه مهام الشركة والآن تم تجاوز الآثار المتوارثة وكسب الثقة بالزيارات المتعددة وإزالة المهددات ، محذرا من تراكم الخام الذي يؤثر على البيئة .
مشيرا الى فتح مكتب لمكافحة تهريب الذهب بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بمطار الخرطوم للمعابر البرية والبحرية والجوية.
ضعف المساحة ،،،
ونبه الى انتشار الشركات في معظم الولايات، (61) منتجة، و (85) تحت التأسيس، و(17) مقبلة على الانتاج، و (9) متعثرة ، وكشف تقرير الشركة عن ضعف المساحة المستغلة لمربعات التعدين مقارنة بالمساحة الاجمالية للقطر ويرجع ذلك لضعف الترويج للاستثمار في الخامات المعدنية التي تزخر بها الدولة ، و المساحة التي تحوزها مربعات المعادن غير الذهب قليلة مقارنة بمساحات مربعات الذهب بسبب أن التعدين عن المعادن الأخرى كله يقع ضمن التعدين الصغير الذي تمنح له مساحات صغيرة مقارنة بمساحة مربعات الذهب، إضافة إلى ضعف الترويج للاستثمار في المعادن سوى الذهب.
واقرت الشرك ة بضعف الشركات الاجنبية التي تعمل في القطاع مقارنة بالشركات الوطنية وأرجعت ذلك للحظر الذي كان مفروضا على البلاد وتخوف المستثمرين من الدخول للبلد لعدم تحقيق العائد من الاستثمار.
موقف شركات المخلفات ،،
تمثل الشركات المنتجة نسبة 35% من إجمالي شركات معالجة المخلفات والتي يتركز معظمها في ولاية نهر النيل وذلك نسبة للتمدد الكبير لقطاع التعدين التقليدي وتوفر الخام للشركات. كما تمثل الشركات تحت التأسيس نسبة 49% من شركات المخلفات، وهذا يعكس الإقبال المتزايد من المستثمرين نحو هذا النوع من الشركات.
إنتاج الرخام ،،
يلاحظ ضعف الإنتاج في شهر فبراير وذلك لتوقف بعض مصانع الاسمنت في هذا الشهر لأسباب إدارية.
مقارنة مع الإنتاج السنوي للرخام مع السنوات السابقة حيث تأثر الإنتاج هذا العام بمشاكل صناعة الأسمنت حيث يرتبط إنتاج الرخام بها. وقد تأثرت بدورها مشاكل الطاقة والاضطرابات السياسية التي أدت إلى قفل بعض الطرق والجسور الهامة وتسببت بإغلاق بعض المصانع.
تحديات وطنية
يواجه إنتاج الرخام بعض التحديات الوطنية فان كل الاسمنت المنتج من الرخام للاستهلاك المحلى.
كل رخام الزينة المنتج للصادر من الرخص الولائية يصدر في شكل كتل.
مقترحات حلول:
التشجيع على إنشاء صناعات تقوم على كربونات الكالسيوم.
التشجيع على انتاج رخام الزينة بكميات كبيرة تلبي حاجة السوق المحلى والسوق الاقليمي ، وشركات معادن أخرى لم تنتج وهناك عدد من المعادن التي تعمل بها شركات ولكن لم يتم بها إنتاج نسبة لارتفاع تكلفة الإنتاج مقارنة مع أسعارها العالمية كخام مثل (الحديد والنحاس والمنجنيز). وهناك معادن توقفت الشركات من إنتاجها لعدم جدواها الاقتصادية بالبلاد مثل (التلك والمايكا والكوارتز). وهناك شركات متوقفة لأسباب فنية وإدارية.
تأثر النزاعات القبلية في مناطق الإنتاج ،،
يعتبر معدن الكروم من المعادن الاستراتيجية ويحتاج لمزيد من الجهد للاستفادة منه وعمل قيمة مضافة حسب توجه الدولة العام. وقد بلغت نسبة الإنتاج لهذا العام (40%) من جملة المخطط ، ويعتبر الكروم العنصر الأساسي في صناعة الصلب ، ويستخدم في صناعة السيارات والطائرات والأدوات سريعة الحركة، كما يستـخـدم فـي الصنـاعـات الكـيميائيـة ودهان أفـران المواقد التي تستخــدم فـي صهـر المعــادن لأنه يقـاوم الانصهار ، يتواجد معدن الكروم فى مناطق متعددة فى السودان وقد تم رصد أكثر من 100 موقع للمعدن الكروميت وهي ولاية النيل الأزرق جبال الانقسنا وغيرها.