
الخرطوم : هنادي النور
أبدى الخبير الاقتصادي مكي ميرغني عدم تفاؤله بالوضع الاقتصادي الحالي ، واعتبر موازنة 2023 توسعية بما يقدح في إمكانية صمودها، وأنها تقدر بحوالي ثلاثة أضعاف موازنة العام الماضي ويرى ذلك قفزة في المجهول. وأوضح أنها تظهر وجود زيادة في الصرف.
وأكد في حديثه أمس غياب الروية أدى إلى تخبط واتخاذ قرارات ارتجالية لغياب المعلومات حقيقة ، وأضاف هناك تحديات كثيرة تواجه الموازنة أبرزها ضعف القدرات التنفيذية في القطاع الخاص وزيادة العجز في الموازنة والميزان التجاري بجانب ضعف ميزانية النقد الأجنبي وعدم الشفافية والإفصاح، ضعف الإيرادات الولائية، ومزاحمة الشركات الحكومية للقطاع الخاص، كذلك التوسع في الموازنة، ولاية وزارة المالية على المال العام .
واستعرض الخبير عدداً من مهددات الاستقرار الاقتصادي في البلاد أهمها عجز الميزان التجاري، وتراجع الاستثمار الخارجي، بنسبة (زيرو)، زيادة نسبة البطالة وقال انها أكبر مهدد أمني للدولة، فضلاً عن ضعف رؤوس أموال البنوك، وزيادة أعداد المهاجرين واللاجئين، وزيادة الدين الخارجي (77.2) مليار دولار الذي يشكل عبئاً معوقاً على الحصول على التمويل الخارجية الميسرة، وكذلك استمرار تداعيات الحصار الاقتصادي وتعثر اتفاق سلام جوبا.
ونوه إلى أن الضرائب تشكل حوالي 60%، ضريبة القيمة المضافة ووصفها بغير العادلة ، وأضاف هناك تهرب ضريبي وتحايل في ضريبتي الدخل الشخصي وأرباح الأعمال.
ودعا إلى ضرورة إيقاف الحرب وتحقيق السلام ومكافحة الفساد وسيادة حكم القانون واعتماد برامج الإصلاح الاقتصادي لتحقيق نمو مستقر ومستمر بالإضافة إلى تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية عبر الشراكة مع القطاع العام، إنهاء مزاحمة الشركات الحكومية للقطاع الخاص ودمج السودان في الاقتصاد العالمي، وإصلاح هيكل الحكم والخدمة المدنية لرفع الكفاءة الإدارية والتشغيلية، وضرورة وضع استراتيجية للعون الخارجي تمكن البلاد من الحوكمة وجذب الاستثمارات.
