
الخرطوم : هالة حافظ
شكا عدد من المزراعين بالولايات المختلفة من عدم إلتزام الوزارة أو المجلس السيادي ،بالمشاريع الزراعية
مما أدى ذلك إلى إحجام المزارعين عن زراعة القمح ، فيما صب عدد من مزارعي مشروع (سكر الجنيد) جام غضبهم على وزارة المالية لجهة أن الوزارة مازالت تماطل في صرف أرباحهم ، مؤكدين أنه منذ عامين لم يصرفوا الأرباح السنوية ، في وقت أعتبر فيه المزارعون أن التماطل من الدولة يعد ظلماً لهم . وقال المزراع عبدالماجد التجاني إن المزارعين في كل عام يحققون إنتاجاً عالياً ، فضلاً عن إنهم يتعبون ويسهرون لتحقيق هذا الإنتاج الوفير غير إنهم لا يجدون مستحقاتهم في أوقاتها ، داعياً في ذات الوقت الحكومة إلى ضرورة الاستجابة لهم وصرف أرباحهم . كما ناشد المزارعون رئيس مجلس السيادة بضرورة التدخل لحل مشكلتهم سيما أنها لم تجد استجابة من وزارة المالية .
تنفيذ الشروط :
وقال رئيس تجمع مزارعي الولاية الشمالية رضا الإدريسي أن وزارة المالية إلتزمت خلال إجتماع تجمع المزارعين بالمجلس السيادي بمنح عشرة حوافز لمزارعي الولاية الشمالية بغرض التشجيع على زراعة محصول القمح وذلك بخطاب رسمي ، وأشار الإدريسي في حديثه لـ (الخرطوم24) أن الحوافز تمثلت في توفير محفظة الطاقة الشمسية على مستوى الولاية بجانب خفض سعر الكهرباء من (7) جنيهات إلى (3) جنيهات للكيلو ، فضلاً عن معالجة مشكلة الجبايات وغيرها، وبموجب هذه الشروط تمت الموافقة على زراعة القمح ، مؤكداً على عدم تنفيذ تلك الشروط سواءً من قبل وزارة المالية أو المجلس السيادي، ولفت إلى أن مدير عام وزارة المالية بالولاية الشمالية رفع يده عن تحمل أية مسؤولية بخصوص هذا الجانب، وجزم بأن هذا الأمر من الأسباب التي أدت إلى إحجام المزارعين عن زراعة القمح ،. مشيراً إلى أن المساحات التي تمت زراعتها ضئيلة مقارنةً بحجم المساحات الزراعية بالولاية، في وقت شكا فيه من إرتفاع سعر الجازولين مع إرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وشحها سواءً الأسمدة أو المبيدات الحشرية ومبيدات الحشائش.
ضعف المساحات :
فيما أشار المزارع عامر على صالح بالولاية الشمالية من ضعف المساحات المزروعة قمح لهذا العام ، وأكد لـ (الخرطوم24) أنه تم استبدال مساحات القمح إلى زراعة محاصيل بستانية مثل البصل الذي بلغت نسبة زراعته 75 ٪ ، إلى جانب زراعة الشمار والحلبة والكبكي، مشيراً إلى أن المساحات التي تمت زراعتها لهذا الموسم لاتتجاوز (400) فدان ، والمساحات المزروعة من القمح لاتتجاوز لاتتجاوز 15 ٪ ، وطالب عامر بضرورة توفير المدخلات الزراعية ووضع سعر تركيزي بغرض تشجيع المزارعين لزراعة القمح ، وأضاف القمح يحتاج درجات حرارة منخفضة وموسم الشتاء هذا العام نتيجة تغيرات المناخ جيد وكان من المفترض أن يتم استغلاله بتشجيع المزارعين بزراعة مساحات شاسعة من القمح مشيراً إلى تأخر المدخلات الزراعية مثل سماد اليوريا والداب ، وقال إن البنك الزراعي أصبح تجارياً فقط وذلك بتركيزه على الجانب الربحي أكثر من جانب تقديم الخدمة للمزارعين وذلك بتعدد الرسوم متمثلة في رسوم الترميز ورسوم التقديم للأسمدة ورسوم التأمين الزراعي وغيرها .
المزارعين المتضررين :
وفي السياق ذاته شكا المزارع فتح الرحمن محمد بمشروع الجزيرة قسم معتوق من إعطاء منحة الأسمدة اليوريا، الداب المقدمة من قبل الشركة الأفريقية للمزارعين غير المتضررين من غرق مساحاتهم الزراعية في فصل الخريف، وأبان في حديثه لـ (الخرطوم24) أن الأولى إعطاء المنحة للمزارعين المتضررين فقط ، في حين لفت إلى ضعف المساحات المزروعة من القمح بقسم معتوق والتي قدرت بنحو (8) الف فدان، كاشفاً عن مشكلة الري وتعرض مساحات زراعية شاسعة للغرق نتيجة عدم تطهير الترع والمصارف خاصةً في قسم (الماطوري) مشيراً إلى أن هذه المياه التي أهدرت هناك مساحات في حوجة ماسة لها ، وأضاف : مبرر إدارة الري من عدم تطهير القنوات وإرتفاع سعر الجازولين وعدم توفره للآليات التي تعمل على توزيع القنوات ليتم انسياب المياه في المواجر والترع.