تهريب 45 ألف طن سنوياً.. الصمغ العربي.. تمدد (مافيا) التهريب..!!

تهريب 45 ألف طن سنوياً.. الصمغ العربي.. تمدد (مافيا) التهريب..!!


الخرطوم : هالة حافظ

على الرغم من أهمية الصمغ العربي، ودوره المفترض لدعم الاقتصاد ، إلا أن البلاد لا تزال غير قادرة على اعتباره مورداً رئيساً للإيرادات ورفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة.
ونجد ان حزام الصمغ العربي لم يُستغل في مجال تصنيعه وتطويره كسلعة ذات بُعد عالمي، حتى وقتنا هذا ، ولا يستغل سوى 10 بالمائة من الغابات المنتجة للصمغ العربي لوجود عدة تحديات تقف حائلا أمام دوره في دعم الاقتصاد المحلي منها مشكلة عدم التمويل وإهمال القطاع و الرسوم الحكومية المفروضة على صادر الصمغ العربي، التي تشكل عائقاً نحو تصديره للخارج واللجوء إلى تهريبه عبر القنوات غير الرسمية وبحسب إحصائيات حكومية، فإن كمية الصمغ العربي المهرب تصل إلى 45 ألف طن سنوياً.

توفير الدعم :
وقد اعلنت الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عن تشكيل لجنة للصمغ العربي وشدد مدير قسم البحوث بإدارة التخطيط بالهيئة القومية للمواصفات والمقاييس رجاء الهادي على ضرورة الاهتمام بالمنتِج للصمغ العربي وذلك بتوفير الدعم المادي واللوجستي لجهة انه يمثل الحلقة الأساسية لضمان الاستمرارية في الإنتاج.
وأكدت رجاء خلال ورشة الصمغ العربي الراهن ومجابهة التحديات “امس” أن السودان لم يستفد من الصمغ العربي لجهة ان الحزام الجغرافي يقع في منطقة تحيط بها النزاعات وعدم الاستقرار والفقر.

غياب القوانين :
وفي ذات السياق اقر رئيس مجلس الصمغ العربي م. مصطفى السيد الخليل بإهمال الدولة لمورد الصمغ العربي بالرغم من أهميته مما يحول دون تطوره ، مشيرا إلى عدم وجود قانون لمجلس الصمغ العربي بالرغم من صياغته منذ فترة ليست بالقليل، مطالباً الدولة بإجازته عقب وضع التعديلات عليه ، مشيرا إلى أن المجلس السابق برئاسة د. تاج السر مصطفى قاموا بتقديم قانون الا انه لم يجز وذلك لوجود جهات عديدة تسعى لعدم إجازته، لافتا الى سعيهم الجاد لانقاذ حزام الصمغ العربي.

تكامل الأدوار :
من جانبه اكد المدير العام لهيئة المواصفات والمقاييس المكلف د. عوض الكريم تبنيهم للمقترحات وتوصيات الورشة التي تصب في صالح صادرات الصمغ العربي، مشيرا إلى تطلعهم أن يتحول السودان لمركز أقليمي لإنتاج وتجارة الصمغ العربي.
مبدياً أسفه لما وصل اليه المُنتج بالرغم من انه من الموارد الثمينة التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد ، وقال: نتطلع لعودة الصمغ العربي لمكانه الطبيعي باعتباره يمثل بصمة وهوية للاقتصاد السوداني، داعياً كافة الجهات ذات الصلة للتنسيق والتعاون لوضع خارطة طريق واضحة المعالم لانسياب صادرات الصمغ العربي ، بجانب وضع القوانين التي تنظم العمل و مراجعة التشريعات والعمل على تطويرها ومواكبة التغييرات ومن ثم الوقوف على المخوفات التي تعترض إنتاج الصمغ العربي عبر منظومة عمل متكاملة تضم الجهات ذات الصلة .

إهمال :
وفي المقابل طالب رئيس مجلس إدارة شركة الصمغ العربي سليمان ابراهيم بضرورة الاهتمام بالصمغ العربي، مشيراً إلى إهمال الجمعيات التعاونية للصمغ العربي لجهة عدم وجود التمويل اللازم، وتابع : توجد ٤ آلاف جمعية الا ان التمويل يمنح لأفراد ، واشار الى انه بدلاً من دعم المصدرين أن يتم دعم المنتجين ليتوفر إنتاج جيد ليتم تصديره من الصمغ العربي، مشيرا إلى أن الصمغ يعتبر صمام امان للسودان.

إشكالات سياسية
وفي الاثناء اشار الأمين العام لاتحاد منتجي الاصماغ الطبيعية العمدة ايوب محمد إلى وجود اشكالات في سياسات الصمغ العربي وطالب بضرورة الاهتمام بالمُنتِج باعتباره صاحب هم ويعرف كل مايخص مجال الصمغ، مشيرا إلى أن الجهات المختصة متمثلة في الغرفة التجارية والمجلس السلعي عندما تعمل على خفض قيمة الصمغ فإن المنتجين يعزفون عن طق الصمغ والعكس عندما تزيد القيمة التنافسية له فإن المنتج سيتشجع لطق الصمغ، وشكا من عدم وجود التمويل من قبل الدولة، مشيرا إلى أن عزوف المنتج عن العمل يؤدي إلى هروب السلعة إلى الدول المجاورة، وأضاف الدولة فتحت جميع أبوابها للدول الخارجية لذلك الصمغ العربي يشهد حالة تراجع في الأسعار بصورة كبيرة ، جازما بأن قيمة الصمغ العربي أغلى من الذهب وهو غير مكلف مادياً.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الخرطوم24 على تطبيق واتساب



شارك هذه المقالة