(حقول بترول) تحت القصف …من المسؤول ؟؟؟
الخرطوم24 أون لاين
تقرير : نجلاء عباس
أوضاع مضطربة في ولاية غرب كردفان ومطالبات متعددة بتحقيق المسؤولية المجتمعية وتنمية الولاية وتوفير الخدمات بالمنطقة باعتباره حقا اصيلا لأهالي وابناء المنطقة
وسبق ان تمت عمليات تخريب لحقول البترول مما افقد البلاد حوالي ١٠ آلاف برميل من الناتج اليومي كما طالب الأهالي بايجاد حلول وتحسين أوضاعهم وفي كل مرة توعد الوزارة بتنفيذ كافة المطالب ولكن ما حدث قبل ايام من قصف بالدانات أخطر والتي لها المقدرة على اقتحام براميل البترول الخام وإشعال النيران فهو امر يثير الشكوك بالاستهداف كما يبعد الاتهام من اهالي الولاية الذين لا يمكن ان يدمروا منطقتهم مهما بلغ الامر ليطالب المهتمون بالامر بالتحقيق الأمني ومعرفة الجناة وكشف نواياهم .
استمرار التخريب
وأعلن تجمع العاملين بقطاع النفط، ، سقوط عدد من دانات الـ(آر بي جي) حول محطة (FNE) بحقل بليلة النفطي ليلة الخميس الماضي في استمرار للعمليات التخريبية بمربع 6.ومنذ عدة أشهر تشهد حقول النفط تخريبًا وتعطيلًا مستمرين، دون تدخل جدي من السلطات، وذلك ضمن موجة اضطرابات اجتماعية تعصف بمناطق إنتاج النفط، حيث يتم عقد اتفاقيات مع المجتمعات المحلية، لتحوز نصيبًا ثابتًا من عائدات النفط، لكن لا تزال الأمور تراوح مكانها بالإضافة إلى ذلك تحتج المجتمعات المحلية، على ضعف الخدمات بمناطق الإنتاج، فضلًا عن انتشار أمراض كثيرة في أوساطهم دون تدخل حكومي.
تهديد خطير
ويعلق وزير الطاقة الاسبق عادل ابراهيم حول ما دار من قصف استهدف حقول البترول قائلا ان الجهة التي اطلقت القذائف لها خبرة عالية في استخدام دانات RpG ولا شك انها تدربت على ايدي قوات نظامية . وقال عادل لـ(الخرطوم24) ان هذه الأحداث بغرض التهديد وليس التفجير واضاف ان مشاكل حقول النفط مزمنة تكاد تكون بلغت ٣٠ عاما ولم يحدث مثل هذه التفجيرات يوما ما بل كل الخلافات تتم تهدئتها ومن ثم محاولة حلها . وقال ان الجهة التي اطلقت هذه القذائف ليس بريئة ولابد من تحقيق دقيق حول ما جرى لافتا ان مهما بلغت مشاكل ابناء الولاية ومطالبهم فلن تصل ردة الفعل الى إطلاق قذائف تفجيرية . كما اشار الى ان الجهة المتهمة لها قدرة عالية على التصويب اذ انها اصابت ما حول الحقل ولم تصب براميل النفط الخام الذي لا شك ان اصيب فسوف يشتعل ويحرق منطقة الفولة بأكملها ولكن التصويب لم يستهدف المنشآت ولم يحدث تخريب واكد على ضرورة القبض على الجناة وكشف اجندتهم لافتا الى ان دور القوات المسلحة والمخابرات العامة والمباحث المركزية بالشرطة هي الجهة المنوط بها التحقيق حول هذه الحادثة ويجب ان تتحمل مسؤوليتها كاملة . وقال عادل لكن اذا كان هذا الحدث نتج عن توقيت واغراض معينة تصاحب الحل السياسي وتعد رسالة توضح وجودهم وتأثيرهم فهي رسالة بايخة ومخدوشة كما بمكن ان نقول هي خطة مكشوفة لوضع عراقيل امام الخطوات الإصلاحية القادمة وايجاد الحل السياسي ولكن على القوات المسلحة ان تتحرك وتجد الجهة التي قامت بالاحداث بدلا من تبقى متفرجة لافتا الى ان أحداث مثل هذه وإلحاق ضرر بحقول بترول مهمه تفقد البلاد مواردها وتضر بالاقتصاد والأجيال الحالية والقادمة .
معرفة النوايا
فيما يقول وزير الطاقة الاسبق محمد زياد في حديثه لـ(الخرطوم24) يجب ان يتم تحقيق امني دقيق حول هجوم واستهداف حقول البترول بمنطقة بليلة غرب كردفان حتى يتم التحليل ومعرفة النوايا المصاحبة للأحداث وقال زياد ان خلافات اهالي المنطقة تكون حول تعويضات تلوث بيئة وهي تعويضات موجودة في لوائح مرسوم جمهوري ومفصلة بشكل عادل ولكن بعد مرات يتعسر التطبيق ويحدث الخلاف الذي حال ان تتطور ينفذ العاملون اضرابا ومهما بلغ الخلاف فلا يصل الى مثل هذه الأحداث.
مطالب ولكن
أما مصدر عليم فضل حجب اسمه قال لـ(الخرطوم24) ان مشكلة بليلة قديمة وتمت عدة التزامات مجتمعية ومطالب من الاهالي منذ عهد النظام السابق وكان عائد البترول كبيرا مما جعل الاهالي تطالب بنسبة من العائدات لتنمية المنطقة وتأهيل الخدمات وعندما لم يتم الايفاء بذلك بدأت الاحتجاجات والتظلم من الأهالي واضاف ومن جانب آخر تم الاتفاق مع شركات اجنبية بتخصيص نسبة محددة حوالي ٣٪ للخدمات المجتمعية وسد الفجوة التنموية في المنطقة وايضا لم يتم الالتزام مما دفع بعض الاهالي لإحداث التخريب وقال لكن ما حدث من تفجير صعب ان يكون من ايدي الأهالي او ابناء المنطقة.
وتوقع ان يكون وراء ذلك التخريب اياد خفية واصحاب مصالح وشدد على اهمية التحري بدقة حول هذه الأحداث لمعالجة المشكلة بالشكل الصحيح والجذري باتخاذ مسارين مهمين اولهما امني لمعرفة هذا التخريب على ايدي مواطن له مطالب ام متفلتين وراءهم مصالح اخرى والمسار الآخر ضرورة تدخل الجهات الرسمية وسد الفجوة الخدمية والتنموية في المنطقة .
The post (حقول بترول) تحت القصف …من المسؤول ؟؟؟ appeared first on الخرطوم24 أون لاين written by Mona Abu Shuk .
