فلسفة الهلال الإقصائية ترعب كبار إفريقيا

فلسفة الهلال الإقصائية ترعب كبار إفريقيا


 

الخرطوم24: محمد عثمان بلل

فلسفة جديدة صاحبت آداء الهلال، في المراحل الأولية من دوري رابطة أبطال إفريقيا، بواسطة هذه الفلسفة تخطى أندية من العيار الثقيل، وهزم ناديي سان جورج الإثيوبي و(يانغ أفريكانز)، فلسفة الأزرق تعتمد على تنفيذ استراتيجية خاصة، وهي تحقيق الإنتصارات بأقل مجهود على حساب العروض الممتعة .

صاحب الفلسفة الجديدة في نادي الهلال، مدرب الفريق الجديد الكونغولي فلوران أيبينجي، الذي ساهم في تغيير شكل الفريق فنياً، وأصبح يؤدي بأكثر من خطة أثناء مجريات المباراة، حسب إمكانيات النادي المنافس، وتهدد هذه الاستراتيجية مشوار كبار إفريقيا، عندما مواجهة الهلال في الأدوار القادمة .

قاد الكونغولي الهلال في تسعة مباريات منذ وصوله القلعة الزرقاء، حقق الفوز في سبعة، وتعادل في واحدة وخسر مثلها، فاز في تجارب ودية على الأشانتي الغاني مرتين، وكسب سيمبا وهلال الساحل، وفي اللعب الرسمي تخطى هلال الفاشر في بطولة كأس السودان القومي، وخارجياً فاز على سان جورج الإثيوبي والشباب التنزاني، وتعرض لخسارة واحدة في لقاء الذهاب أمام الإثيوبي في تمهيدي أبطال إفريقيا، وإنتزع تعادلاً إيجابياً (1/1) أمام الشباب في دار السلام .

بسبب هذه الفلسفة لم ينل مستوى الهلال رضا قاعدته الجماهيرية، وخرجت غير راضية على الفريق عقب نهاية مباراة الشباب التنزاني، بعد تراجع مستواه خاصة في الشوط الثاني .

الكونغولي خرج راضياً على الآداء والنتيجة، بعد النجاح الكبير الذي حققته فلسفته الجديدة، ومنح فلوران الضيوف الاستحواذ على الكرة والأفضلية في وسط الملعب، لكن دون الوصول إلى شباك أبوعشرين، وعقب تسجيل (الغربال) هدفاً مبكراً في الدقيقة الثالثة، أجرى تغييراً طارئاً على خطته، وأغلق جميع المنافذ التي تؤدي إلى منطقة دفاع الهلال .

دفع الكونغولي بتشكيلة لآداء مهمة محددة في الشوط الأول، بقيادة صانع الألعاب المميز عبدالرؤوف، ويتميز هذا اللاعب بدقة في التمرير، وخطط مدرب الهلال تسجيل هدف مبكر، وكان له ما أراد .

أمام سانت جورج لم يدفع بنجم المحور صلاح عادل أساسياً، وتواجد صلاح في مباراتي الذهاب والإياب أمام (يانغ أفريكانز)، لقوة خط وسط الفريق التنزاني، بتواجد الثنائي الخطير (عزيز كي) وفيصل سالوم .

ظهر ياسر مزمل أساسياً في مباراة الشباب، لأنه يعلم بطء دفاع الشباب، وبالفعل تفوق ياسر بسرعته على دفاع الشباب في جميع الكرات المشتركة وصنع هدف (الغربال) و كان نجم المباراة.

الملاحظ أن فلوران تعرف على إمكانيات لاعبيه لاعبيه جيداً، وأصبح يفاضل بينهم في كل مباراة على حسب مقدراتهم الفنية والبدنية وفق ما تتطلبه المباراة.

عقب نهاية مباراة (يانغ أفريكانز)، أطلق الكونغولي تصريحاً مهماً جاء فيه: (لم نلعب جيداً و لكن فزنا، وأفضل من جملة خسرنا و لكن لعبنا بشكل أفضل) .

شارك هذه المقالة