الآفات الزراعية … إهمال وتقصير أم عجز إمكانيات ؟؟

الامين.jpeg


الخرطوم : هالة حافظ

هاجمت   الآفات المحاصيل بمناطق الإنتاج في العروة الصيفية خاصة جنوب وشمال كردفان ، وشكا المزارعون من  غياب دور الدولة في مكافحة الآفات سواء الطيور او الجراد بجانب عدم مكافحة النباتات الطفيلية التي تغولت على المحاصيل وادت إلى تقليص مساحاتها بنسب كبيرة، وبالرغم من عدم تدخل الدولة في تمويل العملية الزراعية  للعروة الصيفية وترك المهمة للمزارع الذي تحمل ويلات ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج نجدها قد فرضت رسوما  ازدواجية  على المحاصيل يتم تحصيلها من المركز والولايات، وقد هدد المزارعون بمقاومة تلك الرسوم بشتى السبل، مشيرين إلى أنه قد طفح الكيل ولا يمكن أن يتحملوا مزيداً من الأعباء.

غياب الدولة :
وشكا المزارع محمد عبدالعزيز بولاية شمال كردفان منطقة( مكيحاية) من  انتشار العديد من الآفات الزراعية متمثلة في الطيور والجراد  ،  وكشف في حديثه لـ (الخرطوم24) عن غياب الجهات المعنية لمعرفة مايحدث في موسم الحصاد بعد ان تحمل المزارعون أعباء العملية الزراعية التي تمت دون تدخل الدولة بتمويل المزارعين، وأضاف : ” مشاريعنا كبيرة ولم يصلنا اي مسؤول لمعرفة سبب انتشار الآفات التي اجتاحت المنطقة بغرض مكافحتها ” واكد على إبلاغهم إدارة وقاية النباتات لكن لا حياة لمن تنادي ، وأشار إلى بيع عدد من المزارعين آلياتهم الزراعية والخروج من العملية الزراعية  متوعدين بالعزوف عن الزراعة الموسم المقبل لتلك الأسباب  ، وابان أن المساحات التي تمت زراعتها بالمنطقة تبلغ خمسة آلاف فدان بيد ان عدم توفير التقاوي ومبيدات الحشائش  وارتفاع سعرها أدى إلى تقليص حجم الإنتاج خاصة محصول الذرة ، وطالب الدولة بتوفير طائرات رش خاصة لآفة الطير لجهة انه يعتبر آفة قومية ، واسترسل قائلاً : بإمكانياتنا المحدودة نحاول مكافحة بعض الآفات مثل آفة ( الجراد البقة و دودة الحشد ودودة الراعون) ، واردف  : باستخدامنا  للمبيدات بالرش اليدوي رغماً عن ارتفاع سعرها يتم استخدامها بصورة عشوائية غير علمية لعدم وجود خبراء زراعيين وهذا قد يؤدي الى تراجع نسبة إنتاج المحاصيل.

ضرائب ازدواجية :
وفي ذات السياق كشف المزارع غالب هارون بولاية القضارف  عن ظهور آفة  الجراد المعروف (بالقبورة)  بمنطقة البطانة بجانب انتشار رفة الطيور  ، مشيرا إلى إخطار وقاية النباتات التي عملت على توفير طائرة واحدة بيد انها لن تكفي لتغطية المساحات التي استشرت بها تلك الآفات  ، ولفت غالب في حديثه لـ (الخرطوم24) الى تخوف المزارعين من الضريبة التي فُرضت على المزارعين للمحاصيل من قبل وزارة المالية الاتحادية  بنسبة وصلت إلى ٣ ٪  بجانب فرض ضريبة أخرى من داخل الولاية  ، معلناً عن اتجاه المزارعين لمقاومة  ازدواجية تحصيل الضرائب بشتى السبل لعدم استطاعة المزارعين على تحملها و قد طفح الكيل ولا يمكن أن نتحمل مزيداً من الأعباء  ، لافتاً إلى عدم حضور الشركات في أسواق المحاصيل حتى الآن مبدياً تخوفه من عدم نجاح عملية التسويق بسبب عدم الاستقرار السياسي بالبلاد ، وطالب الدولة بضرورة القيام بدورها في تبني رؤية واضحة  للتسويق لتفادي خسارة المزارعين وسرقة جهدهم في العملية الزراعية مشيرا إلى  بدء حصاد محصول السمسم في حين شكا من ارتفاع أجور العمالة اليدوية للحصاد.

عدم السيطرة   :
وفي المقابل  كشف المزارع غريق كمبال بولاية جنوب كردفان عن عدم سيطرة وقاية النباتات على آفتي (الحشد _ والدودة الامريكية) لجهة ان نموها قد اكتمل وأصبحت في  أطوار متقدمة يصعب مكافحتها ، ودعا في حديثه لـ (الخرطوم24) وقاية النباتات الى توفير طائرة في منطقة (هبيلة) لجهة ان مساحتها الزراعية شاسعة بيد أنها تحتوي على ١٢ غابة،  مؤكدا على عدم إجراء مسح لمعرفة المساحات التي زُرعت أو التي تمت السيطرة عليها من بعض الآفات.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الخرطوم24 على تطبيق واتساب

شارك هذه المقالة