وجه الشيخ د.مهران ماهر في خطبة الجمعة، أمس، رسائل شديدة اللهجة لكل من وزير المالية د.جبريل إبراهيم، وللمضربين من منسوبي الهيئات الحكومية، مبينا أن المطالبة بالحقوق أمر مشروع ولكن الإضرار بالناس أمر لا تقره الشريعة.
وأوضح د. مهران أن البلاد سوف تدخل في عدد من الإضرابات بسبب الظلم وغياب الدولة، مشدداً على أن المطالبة بالحقوق بالوسائل المشروعة أمر أقرته الشريعة، ولكن الإضرار بالآخرين غير سائغ، وأن الإضراب إذا تسبب في إلحاق الأذى بالمواطنين لا يجوز شرعاً، لافتا إلى أن الكثيرين قد لا يرضون بهذا القول، ولكنه يقوله إبراءً للذمة.
وفي تعليقه على تصريحات وزير المالية د. جبريل إبراهيم التي قال فيها إن استثنائه لعربة ابن أخيه من الرسوم الجمركية لا يُعَدُّ استغلالاً للنفوذ وليس فيه أي شكلٍ من أشكال الفساد.. قال مهران معلقا “هذا هو الفساد بعينه يا جبريل” مذكرا إياه بقول الله عز وجل (والسماء رفعها ووضع الميزان ألّا تطغوا في الميزان) موضحا أن الميزان هو العدل، وتساءل ما معنى أن تخص ابن أخيك بشيء لا يتمتع به سائر المواطنين؟!
إن لم يكن هذا من الظلم فما هو الظلم؟! وإن لم يكن هذا هو الفساد بعينه فما هو الفساد؟!..
وأوضح د. مهران أن المسؤول يجب عليه أن يحارب المحسوبية ولا يحابي أحدا من قراباته، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد رضي الله عنه لما جاءه مستشفعا للمرأة المخزومية التي سرقت، “اتشفع في حد من حد من حدود الله يا أسامة؟ والله لوسرقت فاطمة بنت محمد لقطع محمد يدها”.
وأكد د. مهران أن الاتفاقيات لا تسوِّغ أن يأخذ الإنسان ما ليس له حتى لو نص عليها الاتفاق، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في القضاء (إنما أنا بشر، ولعل أحدكم يكون ألْحَنَ بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق امرءٍ فأنما هي النار) مؤكدا أن هذا الحديث يدل على أن حكم القضاء وبنود الاتفاقيات لا تسوغ أبدا أن يأخذ الإنسان ما ليس له.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس
