الخرطوم: الخرطوم24
شهدت ضاحية كافوري، في الخرطوم بحري، لقاءً عاصفاً بين الفريق أول محمد حمدان دقلو (دقلو) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الدعم السريع وعلي أحمد كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية الحالي.
وجاء هذا اللقاء بطلب من دقلو بينما اشترط كرتي تحديد وتأمين مكان اللقاء بحسب التفاصيل الدقيقة التي حصل عليها (مونتي كاروو) وتشير إلى ان لقاء (كرتي ودقلو) تم يوم الإثنين الماضي، وفي مضمون اللقاء اختلفت لهجة كرتي كثيراً مع دقلو على عكس لقاؤهما الأول يوم 17 ابريل 2019 بعد 6 أيام من سقوط البشير، وفق المصدر المقرب الذي تحدث إلى مراسل مونتي كاروو بالخرطوم.
وأضاف المصدر، أن علي كرتي تحدث في اللقاء الذي استمر أكثر من ساعتين مرسلا العديد من الرسائل ومتسائلا عن أسباب استعداء دقلو للحركة الاسلامية ؟ (نحن ما غلطنا معاك في حاجة) ومضى كرتي مذكراً قائلا (ان وجودنا – أي الحركة الاسلامية- في المؤسسة الأم “الجيش السوداني” انت ما عارف حاجه عنه ووجودنا داخل مؤسستك دي – الدعم السريع- أصلا ما فقدناه) ورغم هجومك المستمر على الحركة الاسلامية ومؤسساتها لم نتخذ أي إجراءات عدائية ضدك.
وأعاد كرتي تذكير دقلو بأن الحركة الإسلامية هي التي صنعته وليس عمر البشير، وقال كرتي تفصيلاً: (انت تعلم أن قانون الدعم السريع الذي تم تشريعه واعتماده في البرلمان كان هو قرار الحركة الإسلامية وليس عمر البشير كما تظن). واكتفى دقلو في ردوده على كرتي بأن الهجوم على (الكيزان) جزء من المناخ العام وأنه لم يصنع هذا المناخ.
واضاف المصدر ان دقلو قام بتنوير دائرة ضيقة جدا من المقربين منه بمخرجات اللقاء وقال دقلو إن لهجة كرتي تنم عن ثقة غير معهودة وكانت أقرب إلى توجيه تحذيرات وتهديدات مبطنة.
وكان لقاء كرتي ودقلو الذي تم في السابع عشر من أبريل 2019 أي بعد ستة أيام من سقوط نظام المخلوع عمر البشير
في ذلك اللقاء الذي تم بمنزل دقلو بضاحية جبرة بالخرطوم ، أشاد علي كرتي بمواقف دقلو وبانحياز قواته إلى جانب خيار الشعب في خلع البشير الذي حاول المؤتمر الوطني كثيرا أن يقنعه بالتنحي وعدم الترشح في انتخابات 2020 لكن دون جدوى.
وادعى كرتي لدقلو حسب المصدر انهم لا يعتبرونه خائنا بل جنب البلاد المزيد من اراقة الدماء وفيما يتعلق بالفترة الانتقالية فإنهم كحركة اسلامية لا يطمحون في المشاركة في أي من مستوياتها سواء كانت تنفيذية أو تشريعية وسيتوارون عن المسرح السياسي تماما شريطة ألا يشرك المجلس العسكري فيها أي من خصومهم التاريخيين من الشيوعيين والبعثيين، وأن يشكلوا حكومة تصريف أعمال.. ومن ثم عقد انتخابات بعد عام واحد مثلما فعل سوار الذهب عقب الاطاحة بنظام النميري في 86 وستتفرغ الحركة الاسلامية للاستعداد للانتخابات عبر واجهة جديدة.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس