الخرطوم: الخرطوم24
أهاب مجلس شوري الهدندوة بالحكومة والمنظمات الوطنية والدولية لتدارك الوضع الإنساني الخطير الكائن بمناطق دلتا القاش شمال ولاية كسلا، حيث تحاصر مياه الفيضانات، منذ حوالي شهر، مناطق دقين وتندلاي ومتاتيب وأوليب وبئر أسيت، وهي مناطق تأوي حوالي عشرات الآلاف من البشر، أصبحوا منقطعين عن العالم الخارجي.
واتهم المجلس الحكومة، التي وصفها بحكومة الألفية الثالثة، بالتباطؤ والعجز عن الوصول للعالقين بالجو، في الوقت الذي كانت تصل فيه الطائرات العمودية تباعا لإنقاذ نفس المناطق ومن نفس الكارثة في سبعينات القرن الماضي قبل نصف قرن من الزمان، متسائلاً؛ هل عز الطيران أم قل شأن المواطن السوداني في تلك البقاع المنكوبة!!؟؟ والتي في أمس الحاجة للدواء والغذاء والمأوي، بعد ان جرف نهر القاش العيد من المنازل.
وقال المجلس إن ما حدث هو بسبب الإهمال المريع والمتعمد لقنوات المشروع. محملاً الحكومة الولائية والمركزية كامل المسؤولية عن الخسائر في الأرواح والممتلكات، وكل روح تزهق من طفل أو حامل أو شيخ يموت لانعدام العلاج ونفاد الغذاء مع انقطاع الطرق البرية، على حد تعبيره.
وأكد المجلس أن في مقدور الحكومة والمنظمات الطوعية توصيل شحنات طوارئ عبر الطائرات العمودية لاحتواء الموقف المتأزم بالمناطق المنكوبة، وأعلن لكل الجهات المعنية بحقوق الإنسان، محليا وإقليميا وعالميا، بأن هنالك حصار خانق مضروب على عشرات الأنفس المعزولة عن البر، وقد بلغ الحال ببعض المواطنين التعرض لخطر الغرق نتيجة استخدام وسائل ملاحة مائية غاية في البدائية عند الاضطرار لحمل مريض أو امرأة حبلي في حالة خطرة.
وأهاب المجلس بوزارة الطرق والجسور التعجيل بردم الطرق المنقطعة لإنقاذ الموقف المتازم منذ أسابيع، وأطلق نداء استغاثة عاجل للقائد العام للقوات المسلحة لتخصيص طائرة عمودية من أجل توصيل الضروريات المعيشية العاجلة والملحة وبالأخص الدواء والغذاء درءًا للمخاطر الإنسانية المحدقة بالمنطقة الممتدة حوالي 50 كلم شمال كسلا.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس