وزير الطاقة الأسبق خيري يكشف لـ(الخرطوم24) حقيقة الربط الكهربائي السوداني المصري

وزير الطاقة الأسبق خيري يكشف لـ(الخرطوم24) حقيقة الربط الكهربائي السوداني المصري


الخرطوم: هنادي النور
قال وزير الطاقة الأسبق خيري عبدالرحمن انه بعد اكتمال تشييد الخطين الناقلين وتدشين التقائهما بكل مستتبعاتهما، بدأت شركتا النقل الكهربائي في كل من السودان ومصر في الامداد التجريبي في فبراير ٢٠١٩ بإدخال كهرباء من شبكة مصر، ولكن لم ينجح في الوصول الى أكثر من ٢٠ ميقاواط وبدون اي استقرار. وتبين حدوث تذبذب شديد في التيار والجهد الكهربائي لعدم التوافق التام بين الشبكتين ، وتوقف الإمداد التجريبي على ان يقوم الطرف السوداني بتركيب جهازين لمعالجة الأمر بالشبكة السودانية قيمة كل جهاز ٣٠ مليون دولار ،
وافصح في حديثه لـ ( الخرطوم24 ) انه منذ توليه المسئولية كان ذلك هو الحال ، مضيفا دخلنا في جولة تفاوض جديدة مع الطرف المصري ونجحت في إقناعهم بتحمل تكلفة شراء وتركيب الجهازين على ان نقوم من جانبنا في السودان بتجهيز المبنيين المطلوبين في الموقعين المحددين بحسب المواصفات المطلوبة من الجانب المصري ، وربطت ذلك باعتبارنا الطرف الذي سيقوم بشراء الكهرباء من مصر، ولا يستقيم ان نشتري من امداد كهربائي ، وأضاف ساهمنا في تركيبه ، ووافقت مصر وبالفعل واختارت شركة سيمنز الألمانية لتصنيع وتوريد الجهازين الى السودان، وشرعنا في تجهيز المبنيين في كل من مروي ودنقلا، ومن المتوقع اكتمال هذا العمل بنهاية هذا العام ويتم التوافق بين كامل الشبكتين المصرية والسودانية بدون إشكالات فنية ، ومن ثم يرتفع امداد الى 240 ميقاواط وهي الطاقة القصوى للخط الرابط حاليا.
وبخصوص الامداد التجريبي، تمكنا من اقناع الطرف المصري بتجديد المحاولة ولكن يقوم الطرف السوداني بفصل الشبكة الشمالية من محطة دنقلا عن الشبكة القومية لتكون التغذية الكهربائية من مصر فقط الى حد مدينة دنقلا ، عند إعادة الامداد التجريبي نجح التوافق وبالفعل زاد الامداد الكهربائي تدريجيا الى طاقة ٥٠ ميقاواط، واستقر على ذلك لفترة في مايو ويونيو 2020 ،
وتابع خيري عند فترة الصيف الحرجة طلبنا من المصريين زيادة الإمداد لتلبية الطلب ووصل في أوقات الذروة الى أكثر من ٨٠ ميقاواط دون اي إشكالات فنية، ومن وقتها ظل الإمداد يعمل بهذه الكيفية متابعا للطلب والى الآن.

كاشفا عن مشروع لزيادة الطاقة المتبادلة بين البلدين بخط نقل جديد يعمل بتكنولوجيا التيار العالي المستمر (HVDC) وبطاقة تبدأ بـ 1000 ميقاواط وتصل الى 3000 ميقاواط ، وقال هذا المشروع قيد الدراسة ومن المؤمل أن يرى النور حال ما عاد السودان الى التعاون الدولي وتمكن من الاستفادة من الدعم التكنولوجي الحديث وكذلك التمويل القائم على المعايير الدولية التي تضمن مصالح البلدين.
وأردف ان طموحاتنا في التعاون مع مصر تمتد الى الربط الأفريقي الذي يمتد من مصر الى جنوب افريقيا وهنالك العديد من الاجتماعات الإقليمية الفنية لهذا المشروع الحيوي.
ونبه خيري الى أن الربط الكهربائي مع دول الجوار او بالشبكات الإقليمية، وعلى أهميته،
وشدد على ضرورة أن لا يكون بديلا لمشاريع إنشاء محطات إنتاج كهربائي محليا، وقطع بأهمية أن يكون للسودان استقلال طاقة يحقق الأمن والاكتفاء الذاتي حتى لا يرهن السودان احتياجاته بما يقدمه الآخرون.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الخرطوم24 على تطبيق واتساب



شارك هذه المقالة