الخرطوم: الخرطوم24
اتهمت منظمة “لا لقهر النساء” غير الحكومية، قيادي بحزب المؤتمر السوداني بالتحرش.
وقالت المنظمة، التي تتبنى أفكار الحركة النسوية المتطرفة وتضم شيوعيين ويساريين، في بيان اليوم الأربعاء، إنه، بتاريخ 25 يوليو الماضي، تم التواصل مع حزب المؤتمر السوداني عن طريق الأمانة العامة، وبحضور عضو من المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني، وكان اللقاء غير رسميّ، وذلك للحديث عن اتهام الناجيات لأحد أعضاء الحزب بالتحرش بهنَّ جنسياً، إزاء ذلك، شكَّلت الأمانة العامة بحزب المؤتمر السوداني لجنةً للتحقيق في الاتهام يوم 2 أغسطس 2022م، مثلت أمامها الناجيات وعرضن الوقائع التي قام فيها عضو الحزب المذكور بالتحرش بهنّ جنسياً، ومنذُ ذلك الحين وحتى لحظةِ إصدار هذا البيان لم تقم اللجنة بالاتصال بصورة رسمية لإبلاغ الناجيات/الضحايا بقرار الحزب في الشكوى، ولا يعرفن مصيرها وإلى أيّ حدّ وصلت الإجراءات.
وكان الاتفاق المبدئي والذي أكدت الناجيات عليه -سواء في اللقاء الرسمي أو داخل جلسة الاستماع- هو احترام خصوصية الناجيات كمبدأ مقدس لا يمكن الإخلال به مطلقاً، وهو ما لم يحدث للأسف؛ كون المتّهم بالتحرش قد قام بمشاركة التفاصيل التي اطلع عليها داخل اللجنة لأشخاص متعددين لا علاقة لهم مطلقاً بالقضية، وهو ما مثَّل تهديداً لخصوصيتهنّ ويُشكّل خطراً على سلامتهن في مجتمع ذكوري، مع تهديده، في محاولات تخويفية بائسة، برفع قضايا إشانة سمعة ضد الناجيات، محاولاً منع الشهود من قول الحقيقة أمام اللجنة، ومحتمياً بضعف تعريف التحرش داخل لوائح الأحزاب السودانية عموماً، وحزب المؤتمر السوداني ليس استثناءً منها؛ وهو ما لاحظناه بشكل واضح في. جلسة الاستماع، حيث أن الناجيات واجهن صعوبة بالغة في محاولة شرح المفاهيم التي تخص الانتهاكات من اضطهاد، تعدي، تحرش، اغتصاب ومفهوم العلاقات التوافقية).
ونصحت المنظمة الأمانة العامة لحزب المؤتمر السوداني بتنظيم ورش توعوية للعمل على رفع وعي العضوية، وإعادة كتابة اللوائح الحزبية الداخلية، على حد تعبيرها.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس