مدير مشروع بورصة الذهب الجعلي لـ ( الخرطوم24 ):

مدير مشروع بورصة الذهب الجعلي لـ ( الخرطوم24 ):


هذه هي ترتيبات قيام البورصة ..!
البورصة لا تحارب بطريقة أمنية أو فتح بلاغات ومطاردة وملاحقة 
تم تطوير نظام للتداول الألكتروني و التسويات المالية والتسليم للمنتجات
الغرض من وجود البورصة إيجاد سوق مالي يتمتع بالشفافية والنزاهة
البورصة مشروع عملاق ومعقد ويحتاج الى العديد من الترتيبات التشريعية والإدارية والمالية

حوار – هنادي النور

أكد مدير مشروع بورصة الذهب أحمد الجعلي أن قيام البورصة  يعمل على مكافحة التهريب ، لجهة أنها تعمل على توفير السعر العادل للمنتجات المعدنية المرتبط بالسعر العالمي ، وهو السعر الأنسب الذي يشجع المنتج للبيع في البورصة ، وبذلك  تصبح البورصة هي الملاذ للبائعين والمنتجين الذين يريدون الحصول على السعر العادل لمنتجاتهم والمشترين الذين يبحثون عن جودة المنتج و السعر العادل اللتين توفرهما البورصة ، وقطع الجعلي خلال رده على بعض الأسئلة في الحوار التالي ، قائلاً:  البورصة لا تحارب بطريقة أمنية أو فتح بلاغات ومطاردة وملاحقة وإنما تحارب بتوفير الجودة والسعر العادل وفقاً للآلية الاقتصادية لعمليات العرض والطلب المتعارف عليها.

**بدءا حدثنا عن مشروع البورصة وكيفية التداول الألكتروني  وما يمكن أن تقدمه من تطورات في سوق الذهب ؟

-مشروع بورصة المعادن في السودان هو مشروع يهدف إلى تطوير سوق المعادن والذهب في البلاد، وتحسين آلية التداول فيها. يتميز هذا المشروع بأنه يعتمد على التداول الألكتروني، مما يجعله سهل الاستخدام ويتيح الفرصة للمستثمرين للتداول بصورة أسرع وأكثر فعالية ، وتتضمن مزايا التداول الإلكتروني عدة مزايا من بينها السرعة يمكن للمستثمرين التداول في السوق بصورة سريعة وفعالة دون الحاجة إلى الانتظار لفتح أو إغلاق الصفقات ، و توفير الوقت والجهد ، ويمكن للمستثمرين توفير الكثير من الوقت والجهد الذي كان يحتاجونه في السابق للتداول في السوق التقليدي ،  الشفافية ويسمح التداول الألكتروني للمستثمرين بالوصول إلى معلومات السوق والأسعار بصورة أسرع وأكثر شفافية، مما يمكنهم من اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاستثمار في الذهب والمعادن ، ومن المتوقع أن يحقق مشروع البورصة المعادن في السودان تطورات كبيرة في سوق المعادن والذهب في البلاد، ويوفر بيئة جيدة للتداول بشفافية وحرية.

** هل ستلغي البورصة التداول التقليدي ؟

-الغرض من وجود البورصة هو إيجاد سوق مالي يتمتع بالشفافية والنزاهة والسرعة وتوفير الأسعار العادلة مع تأكيد سلامة وجودة المنتجات المتداولة مما يجعل البورصة هي المكان الأفضل لتداول الذهب والمعادن، ولكن بالتأكيد سيظل التداول التقليدي لفترة لحين وجود السياسات التي تمنع التداول لاغراض معينة مثل التصدير مثلا،كما أن التداول التقليدي يعتبر قناةً تعمل على تجميع المعادن والذهب من مناطق التعدين وصغار المعدنين وصولاً للبورصة.

** ماذا يستفيد السودان من إنشاء البورصة ؟

-توجد العديد من الفوائد التي يمكن للسودان الحصول عليها من قيام بورصة للذهب والمعادن، ومن أهم
جذب الاستثمارات ، ويمكن لبورصة الذهب والمعادن أن تجذب المستثمرين الذين يرغبون في الاستثمار في هذه القطاعات، وبالتالي يمكن للسودان أن يحقق عوائد اقتصادية كبيرة. تحسين التسويق و إدارة الموارد و تسمح بورصة الذهب والمعادن بتحسين إدارة الموارد وزيادة الكفاءة في استخراج وتسويق المعادن، مما يسهم في زيادة الإيرادات الحكومية.
إضافةً الى تحسين الشفافية والثقة  ويمكن لإنشاء بورصة للذهب والمعادن أن يزيد من شفافية ومصداقية القطاع، ويزيد من ثقة المستثمرين في السودان ، بجانب انها توفر فرص عمل و يمكن  الذهب  للمواطنين في القطاعات ذات الصلة، مما يساهم في تحسين الحياة الاقتصادية للمجتمع.

* هل توجد مواصفات محددة لمواكبة التطورات العالمية ومدى جاهزيتكم؟

-بالتأكيد، نعمل في بورصة الذهب والمعادن على مواكبة التطورات العالمية في هذا المجال منذ مرحلة التأسيس لضمان النجاح والاستدامة.
بعض المواصفات التي نعمل عليها  لمواكبة التطورات و تطوير التكنولوجيا حيث تم تطوير نظام للتداول الألكتروني وعمليات التسويات المالية التي تلي التداول، وعمليات التسليم للمنتجات، كما تم عمل تحديث التصاميم للأجهزة المستخدمة في البورصة لتحسين الكفاءة والدقة في العمليات المالية.
وكما نعمل أيضاً على تعزيز التعاون مع المؤسسات المالية الإقليمية والعالمية لتحقيق التكامل ، والاستفادة من الخبرات والتقنيات المتاحة ، ولدينا خطط لتقديم التدريب والتطوير للموظفين والمستثمرين وشركات الوساطة المالية لتعزيز المهارات والمعرفة في هذا المجال ، و تم تصميم البنية التحتية للبورصة بحيث تلتزم بالمعايير العالمية فيما يلي التداول و التسوية و التقاص والتسليم بحيث تكون البورصة كاملة الامتثال للمعايير الدولية الأمر الذي يجعلها قابلة للاندماج في الأسواق المالية  والحصول على تصنيف عالمي في المستقبل.

** لماذا تأخر إنشاء البورصة ؟ وكم المبالغ المرصودة خاصةً وأن تكلفتها عالية ؟

-مشروع سوق مال المعادن (بورصة الذهب) يعتبر مشروعا عملاقا و معقدا ويحتاج إلى العديد من الترتيبات التشريعية والإدارية و المالية، و لا أعتقد  أن المشروع قد تأخر، وبالعكس فإن هنالك مجهودا مقدرا من القائمين على أمر المشروع تمثل في اكتمال مراحل مهمة في المشروع مثل نظام التداول الألكتروني ، وفيما يلي موازنة المشروع فقد تم رصد مبالغ مناسبة لتنفيذ المشروع كما وعدت وزارة المالية بتوفير التمويل اللازم للمشروع حتى مرحلة التشغيل، وقد عملنا على تقليل التكلفة لنظم التداول الألكتروني بالاستعانة بنظام سوق الخرطوم للأوراق المالية للتداول بعد إجراء التعديلات المطلوبة عليه، لتقليل الوقت والتكلفة الكلية لإنفاذ المشروع، بدلاً من التأسيس من الصفر أو تحميل المشروع تكلفة بملايين الدولارات.

**هل من معوقات واجهتكم ؟

-نعم، واجهنا بعض المعوقات خلال تنفيذ المشروع وهذا شيء طبيعي، ولكن تم تحديد تلك المعوقات وتجاوزها بالتعاون مع فريق العمل واللجان المختصة، ووجدنا دعماً كبيراً من لجنة تسيير سوق مال المعادن برئاسة وكيل وزارة المالية، ونعمل مع فرق العمل واللجان المختصة بصورة جادة على تحقيق أهداف المشروع على النحو المطلوب، وكلنا أمل أن يرى المشروع النور في القريب العاجل.

** ذكرت أنكم في مرحلة التعاقد مع جهات مختصة لتجهيز المقر ؟ ألا يوجد مكان محدد للبورصة ؟

-نعم تم إيجار المبنى الجنوبي بسوق الخرطوم للأوراق المالية ليكون مقراً للبورصة ونعمل حالياً على إكمال إجراءات التعاقد مع الجهات المختصة لإكمال تجهيز المبنى و تأثيثه، واستجلاب الأجهزة و (السيرفرات) الخاصة بالتداول الألكتروني.

* هل يوجد تنسيق فيما بينكم والشركة السودانية للموارد المعدنية؟

-الشركة السودانية للموارد المعدنية هي شركة حكومية سودانية تسعى إلى تنمية واستغلال الموارد المعدنية في السودان وتشجيع الاستثمار في هذا القطاع ، و البورصة هي مشروع تحت وزارة المالية و التخطيط الاقتصادي ولديها لجنة تسيير يرأسها وكيل وزارة المالية، بعضوية كل من وكيل وزارة المعادن، و نائب محافظ بنك السودان المركزي و مدير عام سلطة تنظيم أسواق المال و مدير عام مصفاة السودان للذهب وبعض الجهات  المختصة في الدولة، و هنالك تنسيق تام بين هذه الجهات كل فيما يليه لإنجاح مشروع البورصة.
و لا شك أن المزيد من التنسيق بين الجهات المعنية بما في ذلك الشركة السودانية للموارد المعدنية خصوصاً فيما يلي السياسات والرسوم سيؤدي لإنجاح مشروع البورصة ، بجانب ذلك فأن البورصة ليست معنية  بالإنتاج ، وهي مسؤولية جهات أخرى مثل وزارة المعادن والشركة السودانية للموارد المعدنية، البورصة تعنى في المقام الأول  بالتسويق و إيجاد منصة تداول تتسم بالشفافية والمصداقية لجذب المستثمرين في القطاع.

*هناك شكاوى من تهريب الذهب من مناطق الإنتاج، هل قيام البورصة يسهم في الحد من التهريب ؟

-البورصة بالتأكيد تعمل على مكافحة التهريب لأنها تعمل على توفير السعر العادل للمنتجات المعدنية المرتبط بالسعر العالمي ، وهو السعر الأنسب الذي يشجع المنتج للبيع في البورصة ، وبذلك  تصبح البورصة هي الملاذ للبائعين والمنتجين الذين يريدون الحصول على السعر العادل لمنتجاتهم والمشترين الذين يبحثون عن جودة المنتج و السعر العادل اللتين توفرهما البورصة ، أضف إلى ذلك فان البورصة لا تحارب بطريقة أمنية أو فتح بلاغات ومطاردة وملاحقة وإنما تحارب بتوفير الجودة والسعر العادل وفقا للآلية الاقتصادية لعمليات العرض والطلب المتعارف عليها.

**وأيضاً هناك شكاوى من ضعف التشريعات والقوانين المنظمة للقطاع بما تعلق ؟

-كما ذكرت لك سابقاً البورصة معنية بالتسويق ونعمل حالياً على إيجاد التشريعات الملائمة المستمدة من أفضل الممارسات العالمية و التشريعات ذات الصلة بأسواق المال العالمية بهدف إيجاد بورصة متطورة من الناحية التشريعية و التنفيذية والإدارية، أما التشريعات المتعلقة بالإنتاج فهي تقع خارج اختصاص البورصة و ليس لدي تعليق عليها لعدم الاختصاص.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الخرطوم24 على تطبيق واتساب



شارك هذه المقالة