عبد العظيم عمر يكتب: مغتصب القطاع الرياضي في المريخ”3″


ضمير المتكلم

*انتظرنا طيلة يوم الخميس وحتى وقت متأخر، لنجد توضيحًا رسميًا من رئيس بعثة المريخ إلى مدينة مروي”الطفل” أسامة عبد الجليل، لتبرير الكارثة التي فعلها هناك، ولكننا تفاجأنا بتصريح مقتضب على إحدى الصحف السيارة.

*وحتى التصريح المقتضب هذا والذي حوى عبارة(أخطأت واعتذر لكل مريخاب كريمة)، لم يكن عبر الموقع الرسمي للنادي، والذي ظل يكرر للصحفيين، أنه لا يتحدث إلا عبر الصفحة الرسمية، بل جاء عبر إحدى الصحف ويبدو أنه أجبر عليه ـ لتخفيف الهجوم عليه. أو هكذا يخيل لنا ـ.

*إن ما حدث من”الطفل” أسامة، في رحلة مروي لم يكن مفاجئًا بالنسبة لنا على الإطلاق، لأن الرجل منذ أن تقلد هذا المنصب الأكبر منه بدون شك في اعتقادي، اتضحت لنا إمكانياته، ولقد كشفت لنا الأيام أن هذه هي حدود قدراته.

*وهذا أمر طبيعي، فهذا”الطفل” ـ كما أطلق عليه ـ رئيس نادي مريخ كريمة ـ وجد نفسه فجأة نائبًا للرئيس للشؤون الرياضية في نادٍ جماهيري ، ولم يكن يعلم أن تقلد مثل هذه المناصب بالمريخ لا تكفيه رئاسة نادي الأمير البحراوي ولا حتى التقرب لجماهير الأحمر بصفقة النعسان ولا بالصور مع اللاعبين ولا أنا مريخابي، فهذه المناصب لمن يملك القدرة على إدارتها بالحكمة والعقلانية واتخاذ القرار السليم في التوقيت المناسب.

*لو تأملنا أداء رئيس نادي الأمير البحراوي الأسبق في القطاع الرياضي بالمريخ، في الفترة الأخيرة، لوجدنا أن هناك كثير من الثغرات الكبيرة والأخطاء الفضيحة في آن واحدٍ.

*فكل بعثة تواجد فيها هذا الطفل”أسامة”، أينما حلت، صاحبتها الأزمات والمشاكل من حيث لا تدري ولا ندري، وهذا إن دل إنما يثبت لنا أنه مستجد وحديث عهدٍ لقيادة بعثات بهذا الحجم في نادٍ كبيرٍ كالمريخ.

*في رحلة بورتسودان، لم يستطع”الطفل”السيطرة على أزمة اللاعب عماد الصيني، وفي رحلة ليبيا ساهم رئيس الأمير البحراوي السابق في خلق فوضى ليضطر الحكم لطرده، ويزيد الأمور تعقيدًا ويجعل التوتر سيد الموقف، وأخيرًا انكشفت إدارته السيئة للقطاع الرياضي للمريخ في مروي وأثبت أنه بعيد كل البعد عن إدارة البعثات أولاً ولا يستحق الجلوس في دكة البدلاء ناهيك عن تولي القطاع الرياضي ثانيًا.

*وهذا متوقع لرجل لا يتحمل النقد ولا يجيد التعامل مع الصحفيين، ويرى أن صداقة اللاعبين والضحك معهم سيسهل عليه مهمته، وها قد أثبتت الأيام لنا قدراتك المتواضعة، وأنك مجرد”فرحان” ساي.

*عزيزي أسامة عبد الجليل، رئاستك لنادي الأمير البحراوي لا يعني قطعًا أنك الأحق بقيادة القطاع الرياضي في المريخ إطلاقًا، فقدامى اللاعبين هم أحق بذلك، لأنهم الأكثر قدرةً ونضجًا ويستطيعون التعامل مع المواقف المفاجئة واتخاذ القرار السليم، وعليك أن تعلم أن”الشوفانية” غير كافية لوجودك في هذا المنصب بتاتًا، ولقد أثبتت الأيام أن محطتك لم تبارح رئاسة نادي الأمير البحراوي بعد، وأنك بعيد كل البعد عن هذا المنصب وأن موقعك الطبيعي أن أردت التواجد في كوكب المريخ هو اللجان المساعدة وليس نيل عضوية مجلس.

*على جماهير المريخ أن تعلم أن الفريق لن يتعافى من الجراح التي أصابته، لطالما الطفل أسامة هو رئيسًا للقطاع الرياضي، وعليها أن تكون على استعدادٍ لتقبل أي مفاجآت واردة في الفترة التي تبقت لهذه اللجنة الكسيحة في إدارة النادي الذي شهد في عهدها كثير من المآسي وما زال يشهد.

*للحديث بقية.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الخرطوم24 على تطبيق واتساب
شارك هذه المقالة