الخرطوم: الخرطوم24
أعلن الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة، تضامنه الكامل مع المسلمين في فلسطين كافّةً وغزّة خاصّةً وهم يجاهدون اليهود الصهاينة.
واعتبر الاتحاد في بيان اليوم الأحد، ما يقوم به المسلمون في بيت المقدس وأكنافه وعموم فلسطين جهادًا مشروعًا ومدافعةً واجبةً ومقاومةً للاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض والسافك للدم، بل فرض عينٍ عليهم دفاعاً عن أرضهم وديارهم وأنفسهم؛ وفي ذات الوقت يعتبرُ جهادهم ومقاومتهم للصهاينة نيابةً عن عموم الأُمّة المسلمة في الدفاع عن مسرى النّبي محـمد ﷺ.
وجدد الاتحاد، في بيانه، علي خلفية الاعتداءات التي نفذها الصهاينة خلال اليومين الماضيين على مدينة غزة، جدد موقفه وفتواه الشرعية في تحريم وتجريم التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني المغتصب. ويرفض ويستنكر على أيَّ عالمٍ يُفتي أو أيَّ هيئةٍ علميةٍ تُبرر وتسوِّغ تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى أو دمج كيان اليهود الصهاينة مع دول المنطقة العربية والإسلامية ؛
وأنّ السياسات التي اتبعتها بعض حكومات الدول العربية والإسلامية ماهي إلا سياسة خِزي وخذلان وخيانةٌ بينةٌ واضحةٌ؛
وفيما يلي تنشر “الخرطوم24” نص البيان
في 9 محرم 1444 هجري
7 أغسطس 2022
♦️بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة حول عدوان الصهاينة اليهود على غزّة
﷽
الحمدلله القائل (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا) النساء(75)
والصلاة والسلام على رسوله القائل :(ما من امرئ مسلم يخُذلُ امرأً مسلماً في موطن تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يُحبٌّ فيه نُصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عِرضه، ويُنتهك فيه من حرمته، إلا نصره الله في موضع يحبُ فيه نُصرته) الترغيب والترهيب
ثم أمّا بعد …
فإنّ ما يقوم به الكيان الصهيوني المغتصب من العدوان المتكرر على المسلمين في أرض فلسطين عموماً وغزّة خصوصًا يأتي ضمن الحروب الممنهجة التي تواطأت عليها ملل الكفر مجتمعةً من يهود ونصارى العالم
وعملائهم ؛ تحت حماية ورعاية مايُسمّى -بالأمم المتحدة –
والتي لاتجتمع إلا على حرب الإسلام والمسلمين والإضرار بهم ؟
وبناءً عليه :
فإنّ الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة يؤكد على عدّة أمور :
🔹أولا :
يعلن اتحاد علماء السودان تضامنه مع إخوانه المسلمين في فلسطين كافّةً وغزّة خاصّةً وهم يجاهدون اليهود الصهاينة ويعتبر ما يقوم به المسلمون في بيت المقدس وأكنافه وعموم فلسطين جهادًا مشروعًا ومدافعةً واجبةً ومقاومةً للاحتلال الصهيوني المغتصب للأرض والسافك للدم بل فرض عينٍ عليهم دفاعاً عن أرضهم وديارهم وأنفسهم؛ وفي ذات الوقت يعتبرُ جهادهم ومقاومتهم للصهاينة نيابةً عن عموم الأُمّة المسلمة في الدفاع عن مسرى النّبي محـمد ﷺ ونسأل الله القوي العزيز أن يثبت أقدامهم ويربط على قلوبهم وينصرهم على عدوهم.
🔹ثانياً :
يؤكد ويجدد الاتحاد موقفه وفتواه الشرعية في تحريم وتجريم التطبيع بكل أشكاله مع الكيان الصهيوني المغتصب. ويرفض ويستنكر على أيَّ عالمٍ يُفتي أو أيَّ هيئةٍ علميةٍ تُبرر وتسوِّغ تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيونى
أو دمج كيان اليهود الصهاينة مع دول المنطقة العربية والإسلامية ؛
وأنّ السياسات التي اتبعتها بعض حكومات الدول العربية والإسلامية ماهي إلا سياسة خِزي وخذلان وخيانةٌ بينةٌ واضحةٌ؛
🔹ثالثًا:
إنّ تطبيع العلاقات أو دمج كيان اليهود الصهاينة مع دول المنطقة لا يعطي الشرعية لوجوده ولا على شبر من أرض فلسطين فصفة الاحتلال باقية وملازمة له لا يزيلها تطبيع مطبع ولا خذلان متخاذل. فالباطل لا يصير حقا والضحية لا يصير معتديا وكل المحاولات الصهيونية المدعومة من أمم الكفر والأنظمة المتخاذلة أو العميلة لا يبرر وجودها في فلسطين ؛ وكل العهود والمواثيق المفضية لذلك باطلة ولا تغير من الحقيقية شيئا.
🔹رابعًا:
أرض فلسطين أرضٌ مقدسةٌ ومرتبطةٌ ارتباطًا عقديًا بالإسلام وأهله ؛ وهذا يعني أنّ القضية الفلسطينية قضية إسلامية أولاً وأخيرًا، وأنّ النِّزاع الذي بيننا وبين اليهود الصهاينة ليس مجرد نزاع على أرض، أو ترابٍ أو وطن كلاّ وإنّما هو نزاع على أمرٍ له قدسيته ؛فلا بُدَّ أنّ ندرك أن قضية فلسطين قضيةٌ إسلامية، يجب أن يُؤرِّق أمرُها بال كل مسلم، والحذر الحذر من دعاوى المضللين لإبعادها عن الخط الإسلامي، وإفهام المسلمين من غير العرب، أنها قضية عربية، لا شأن لغير العرب بها ،
وإنّ من الواجب المحتّم على عموم المسلمين ؛ و الإعلاميين منهم خاصةً توضيح قضية فلسطين والقدس لتبقى حاضرة في ضمير الأمة جيلا بعد جيل ولتكون القضية واضحة لا تسقط بتقادم الزمن إلى أن يأتي نصر الله وإنّه لقريب.
🔹خامسًا:
يجب على الدُّول التي تزعم وتدّعي أنها تحترم حقوق الإنسان وتحارب الظلم والطغيان وفي مقدمتها الدول المعدودة عربية أو إسلامية كلها جميعا أن تعمل على التصدي للعدوان الصهيوني الغاشم الظالم ولتعلم تلك الدول أنّ سكوتها وصمتها وموقفها السلبي في حدّ ذاته جريمةٌ؛ لأنّه يغري الصهاينة للمزيد من البغي والعدوان .
🔹سادساً:
يجب على عموم المسلمين في العالم أن يدعموا إخوانهم في فلسطين لأنهم يقومون بفرض الكفاية في الدفاع عن المسجد الأقصى والقدس وعموم فلسطين.
🔹وأخيرا نوصي كلّ مسلم ومسلمة أن يكثر الدعاء لإخواننا في فلسطين بالنصر والظفر والفتح والثبات وأن يطهر المسجد الأقصى وفلسطين من رجسة الخراب دولة الاحتلال الصهوني.
ونسأل الله أن يتقبل قتلى فلسطين في الشهداء وأن يشفي جرحاهم وأن يفرغ عليهم صبرا ويثبت أقدامهم وينصرهم على القوم الكافرين.
♦️الأمانة العامّة
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس