الخرطوم : الخرطوم24
كشفت وحدة تنفيذ السدود أن انهيارا حدث لبعض أجزاء سد أم دافوق بولاية جنوب دارفور، إثر ورود كميات كبيرة من مياه الأمطار.
َوأوضح مدير وحدة تنفيذ السدود، المهندس محمد نور الدين، أن غياب محطات الرصد والقياس التي كانت تمتلكها وحدة تنفيذ السدود، تسبب فى عدم الانتباه لكميات مياه الأمطار والتي جاءت بغتة وأدّت إلى انهيار جزئي للردمية بمنطقة أم روق والتي تبعد نحو 15 كيلو متر من جسم سد أم دافوق.
وأشار نور الدين، فى تصريح صحفي، إلى أن وحدة تنفيذ السدود كانت تمتلك عدد 7 محطات بولاية جنوب دارفور ، وكانت تعتبر بمثابة إنذار مبكر لقياس كميات المياه، وهي الآن خارج الخدمة نتيجة عدم توفر الميزانيات اللازمة.
وأكد مدير السدود، أن كثيرا من المدن بولاية جنوب دارفور، مثل “رهيد البريدي” و”عدّ الفرسان” وغيرها من المدن، تعاني بشدة هذه الأيام من جريان تلك الوديان التي حملت كميات فوق المعدل الطبيعي من مياه الأمطار هذا الموسم.
وقال نورالدين: إقليم دارفور مثله كمثل أقاليم السودان، تعرض وعلى وجه الخصوص ولاية جنوب دارفور، إلى سيول جاءت بكميات مياه كبيرة جدا، ، متحدرة من جبل مرة عبر الأودية والخيران إلى جميع أنحاء الولاية بجريان غير عادي.
وامتدح المهندس محمد نورالدين، جهود المواطنين بتلك المناطق، الذين قاموا بتشييد تروس لحماية المدن من السيول، التي تصب فى وادي طوال الذي ينتهي بسد أم دافوق، الذي كانت وحدة تنفيذ السدود قد قامت بصيانته بحوالي 700 مليون جنيه سوداني.
وأشار مدير السدود، إلى التعاون المشترك بين السدود ووزارة المالية والتخطيط الإقتصادي، على إنجاز صيانة سد أم دافوق، متمنياً أن تكمل الوزارة مابدأته من خطوات لإتمام هذا الصرح الذي يؤدي دورا أمنياً واقتصاديا مهماً لولاية جنوب دارفور والسودان عامة.
وتعهد مدير السدود، بإعادة النظر فى كثير من تصميمات السدود القائمة لتتلاءم مع الكميات التي تأتي مستقبلا.
وقال نورالدين: إن شاء الله نعيد قراءتنا لهذه المشاكل من جديد وسنعمل على صيانة هذا السد من خلال الردمية، للمحافظة على مخزون بحيرة السد، والمحافظة على سلامة السد، بعمل مفيض فى نفس المنطقة لتصريف المياه الزائدة عن كمية المخزون حتي لا ينهار السد مستقبلا.
وتمني مدير السدود، أن تكون الأمطار لهذا الموسم أمطار خير وبركة علي جميع ربوع السودان.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس
