“الطاببة” تنشر مقال مبارك الفاضل المثير للجدل حول تحكم الأجانب في الدولة السودانية

“الطاببة” تنشر مقال مبارك الفاضل المثير للجدل حول تحكم الأجانب في الدولة السودانية


 

*عاد الجنرال كتشنر للقصر الجمهوري*

أبلغني أحد السياسيين الذين شاركوا في اجتماع الإطاري في القصر يوم الأحد ١٩ مارس المخصص لصياغة الإعلان السياسي وتشكيل الحكومة أنهم تفاجاءوا عند دخول القصر بخواجات يعترضونهم ويطلبون منهم إبراز هوياتهم وخطاب الدعوة، وبعد أن تحققوا من هوياتهم أرسلوهم لمراسم القصر.
ولكن الأدهى من ذلك وجدوا الخواجية كرستيان نائبة فولكر تجلس وحدها في منصة عالية في القاعة تدير الاجتماع والمجتمعين من أعضاء الإطاري ونائب الرئيس نفسه يرفعون أيديهم للخواجية لتسمح لهم بالكلام بعد أن قرأت عليهم الإعلان السياسي.
رحم الله الإمام المهدي وأجدادنا العظام الذين هزموا الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وأسسوا أول دولة سودانية مستقلة في إفريقيا.
رحم الله خليفة المهدي ود تورشين الذي رفض العرض الفرنسي للحماية من الغزو البريطاني الذي وصله عبر امبراطور الحبشة مع العلم الفرنسي واختار القتال والشهادة حفاظا علي الكرامة الوطنية. (وفي الفروة كان حسن الختام ) في أروع ملاحم البطولة والفداء فأقام لهم الجنرال البريطاني جنازة عسكرية قائلا لجنوده هؤلاء قادة عظام يستحقون التكريم.
وقال عنهم ونستون شيرشيل في كتاب النهر لقد قتلناهم ولم نهزمهم.
لقد سبق وأن كتبت بوستا عن جلوس ثلاثة من القادة العسكريين أعضاء السيادي في اجتماع تحت رئاسة الخواجة فولكر بيريتس في فندق روتانا، قلت فيه على جنرالاتنا إذ هان عليهم شرف الجندية أن يحترموا السيادة الوطنية. للاسف فإن أمورنا كلها أصبحت في يد الأجانب.
وسقطت السيادة الوطنية. صدق دكتور النور حمد عندنا قال ” انتهت الكرامة الوطنية مع الدولة المهدية”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس



شارك هذه المقالة