تجار بالسوق : ممارسات غير شرعية بالسوق وإعلان عطاء درداقات غير معلن من المحلية لصالح أشخاص
فتح ٦ بلاغات ضد المحرضين على تخريب العمل بالسوق
إغلاق عدد من المنافذ بالسوق لشكاوى التجار من انتشار ” الشماسة والسرقات”
الخرطوم : هنادي النور
يعتبر السوق الشعبي بام درمان أحد أكبر الأسواق بالبلاد ويضم أكبر (ملجة) لسوق الخضر والفواكه بام درمان الكبرى بمحلياتها الثلاث ، ولكن هناك كثيرا من الاشكالات والشكاوي من وجود عدد من المنافذ داخل السوق أصبحت اوكارا للجريمة والسرقات وانتشار ( الشماسة ) هذا الأمر استنكره العديد من التجار بجانب اشكالات وخلافات برزت للسطح عقب تصريحات الوالي بأهمية تنظيم الاسواق هذا الأمر اصبح بين الرفض والقبول لعدد ممن تضررت مصالحهم من تغيير الوضع .
6 بلاغات
وكشف مصدر بمحلية ام درمان عن قيادة حملة شرسة ضد المحلية من قبل أشخاص محددين تضررت مصالحهم جراء وقف الممارسات السالبة وقيام حملات لتنظيم السوق ، وأكد المصدر فتح ٦ بلاغات ضد المحرضين على تخريب العمل بالسوق وقال هؤلاء الأشخاص همهم الاستحواذ على العطاءات للسرائر والكراسي والبوابة ، وجزم بأنهم يعملون لقيادة صراع سياسي بين اللجان القديمة والجديدة والهجوم على المحلية ، واردف بدلا من مراعاة المصلحة العامة للعاملين في السوق .
وسرد تفاصل إغلاق عدد من المنافذ بالسوق نتيجة شكاوى التجار وأصحاب المحلات من انتشار الشماسة والسرقات والتي تمثل مهددا أمنيا للسوق .
عطاء درداقات
ونفى وجود أي تجاوزات في العمل مشيرا الى حل مشكلة الصرف الصحى ومراجعة الآبار والشبكات بمبلغ ٤ مليارات جنيه ، بجانب السعي لحل مشكلة الانارة وتوفير عدد ١٢ كشافة بالسوق ولفت الى أن الإنتاج العالي الوارد الى السوق تسبب في إيقاف العربات خارج حدود السوق وأشار الى تأخر العطاء الخاص بالدرداقات والذي انتهت فترته منذ يوليو الماضي ولم يفتح اي عطاءات جديدة حتى الآن ، وحمل هيئة النظافة المسؤولية واردف لا سلطة لنا عليهم . وجزم بحاجة السوق الماسة للنظافة،واشار الى ارتفاع ايرادات السوق المركزي للخضر والفاكهة بشعبي ام درمان بنسبة ١٥٤٪ للعام ٢٠٢٢م َ مقارنة مع نسبة ١٣% عام ٢٠٢١م واعتبرها اعلى إيرادات على مستوى الولاية .
عطاءات (تحت الطربيزة)
ومن جانبه كشف التاجر حامد عبد الله عن تدوين بلاغات في مواجهة مسؤولين بالوحدة الإدارية للسوق المركزي للخضر والفاكهة بسبب تجاوزات وعطاءات غير رسمية من “تحت التربيزة” واتهم اشخاصا لم يسمهم بتنفيذ اجندة ضد السوق ، مشيرا الى تعرض الباعة لمصادرة بضائعهم بوضع غير قانوني ، وأشار الى وجود تجاوزات كثيرة ، مشددا على ضرورة محاربة العمل من تحت التربيزة ، لجهة تضرر عدد كبير من التجار والفريشة بالسوق ، ونبه التاجر محمد احمد عثمان، الى ممارسات غير شرعية بالسوق المركزي للخضر والفاكهة ووجود اعلان عطاء درداقات غير معلن من قبل المحلية لصالح اشخاص لم يسمهم، مؤكدا تعرض بعض التجار للاعتداء والضرب بسبب احتجاجهم على الامر ،واصفا الوضع بالخطير ، مستنكرا تزايد حجم مصادرات الدرداقات ،في ظل صعوبات في عملية التصديق من قبل المدير التنفيذي بالمحلية.
احتكار إيجار (السراير)
واستنكر التاجر الجيلي عبدالحميد وجود احتكار داخل السوق من قبل شخص واحد الأمر الذي تسبب في توقف عمل كثير من اصحاب هذه المهن وكشف عن حجز عدد اكثر من ٦٠ سريرا بسوق الملجة مبينا أن تكلفة إيجار السراير ارتفعت من ٢٠٠جنيه الى ٥٠٠ جنيه لليوم ، وقال بسبب احتجاز تلك السراير تضرر بما يقارب مليار جنيه ، وطالب والي الولاية بأن تكون المصلحة عامة وان يستفيد كل التجار بالسوق.
واثنى التاجر محمد صالح يوسف بقرار الوالي الخاص بتنظيم الاسواق ، وقال هناك أصوات داخل الفريشة تنادي بالمصلحة العامة وتدعم اتجاه تنظيم الاسواق واضاف يجب أن تكون مصلحة الفرد فوق المصلحة العامة ، واردف بعض الحالات التي تتم في ( الكشات ) للفرشية تبكي لجهة ان هؤلاء يعملون رزق اليوم باليوم.
وفي ذات السياق شكا المزارع طه عوض عبدالباري من ارتفاع رسوم الترحيل داخل السوق المركزي ام درمان ( الشعبي ) واعتبرها رسوما فوق طاقتهم المالية وكشف عن قيمة الترحيل أكثر من ٣ آلاف وقال في بعض الأحيان قد تصل الى ٥ آلاف وقطع بأن العاملين في السوق نسبة ٥٠% من شريحة ضعيفة واثنى على جهود والي ولاية الخرطوم الذي وجه بتنظيم السوق.