الخرطوم: الخرطوم24
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تزايد الاحتياجات الإنسانية للاجئين والنازحين في السودان مع ما وصفته بارتفاع تكاليف المعيشة بشكل كبير، واستمرار الآثار المتتالية المترتبة على العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا ، إضافة إلى الآثار المستمرة لوباء كورونا والطقس القاسي الناتج عن أزمة المناخ، محذرة من عواقب كارثية تواجههم.
وذكرت المفوضية، في تقرير أصدرته عبر مكتبها بالفاشر حاضرة َولاية شمال دارفور، اليوم الاثنين، أن السودان يعد من بين أكبر الدول ، من حيث عدد النازحين في القارة الأفريقية ، حيث يبلغ العدد الكلي للاجئين أكثر من (1.1) مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان إضافة إلى (3.7) ملايين نازح سوداني داخليًا لا سيما في دارفور وكردفان.
وأضافت المفوضية ، أن التضخم قد ارتفع بالفعل بشكل حاد في عام 2020 وأنه لا يزال أعلى بكثير من مستويات ما قبل كورونا ، كما أشار التقرير إلى أن الزيادات الحادة في أسعار المواد الغذائية وغير الغذائية ونقص السلع الأساسية ، بما فيها الخبز والوقود ، يؤدي إلى حدوث ضغط كبير على المجتمعات المستضيفة وتؤثر بشكل غير مناسب على النازحين قسراً بخاصة أولئك الذين ليس لديهم أي دعم مالي.
وذكرت المفوضية أنها تعمل مع الحكومة والشركاء لتوسيع نطاق الاستجابة للاحتياجات الإنسانية، إلا أن الجهود المبذولة لتقديم الدعم المنقذ للحياة للاجئين والنازحين السودانيين تواجه ضغوطًا هائلة بسبب النقص الحاد في التمويل، محذرة من أن الدعم المحدود للعديد من اللاجئين والمجتمعات المحلية دون مساعدة حيوية سيجعلهم أكثر عرضة للمخاطر التي قد تؤدي إلى أضرار جسيمة.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس