تمت لحظات مرت بسرعة منذ توقيع اتفاق جدة الملتزم بوقف الحرب لمدة 7 أيام، إلا أنه تم اختراق الهدنة في العاصمة السودانية الخرطوم، وشهدت ام درمان سقوط طائرة نتيجة الأعمال العسكرية .
بعد التوقيع على اتفاق جدة الذي يهدف إلى وقف النزاع في السودان لمدة مؤقتة، قام الجيش السوداني الانقلابي بتجاوز الاتفاق واستمر في تنفيذ ضربات جوية استهدفت المنازل السكنية للمدنيين وقوات الدعم السريع.
في صباح اليوم، شنت غارات جوية تابعة لقوات البرهان، وهو زعيم الانقلاب علي مدينة ام درمان، مما أدى إلى تحطم العديد من المنازل وسقوط ضحايا، وتم تسجيل انتهاك لاتفاق وقف النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا في جدة.
استجابت قوات الدعم السريع بفعالية لهذه الغارات الجوية، حيث تمكنت من التصدي لطائرات القوات الانقلابية وأسقطت طائرة حربية تابعة لهم.
تثار أسئلة عديدة في ضوء هذه التطورات، مثل لماذا يقوم الجيش بخرق الهدنة في كل مرة يتم فيها إعطاء شعب السودان بعض الأمل في تحقيق السلام الدائم؟ ولماذا يصر قادة الجيش وعبد السلام على ارتكاب الخيانة والغدر بعد توقيع اتفاق وقف الحرب؟ وعلى الرغم من وجود تفاهم دولي لفتح الممرات الإنسانية، إلا أن هذه التطورات تعرض حياة الأبرياء للخطر وتعرقل جهود توفير المساعدات الإنسانية.
تظل هذه التحركات والتصعيدات العسكرية تهدد فرص تحقيق السلام الشامل في السودان، وتجعل الحاجة إلى حل سياسي دائم أكثر إلحاحًا لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى البلاد
