في تطورٍ خطير، تعرض منزل الدكتور الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة ورئيس الجبهة الثورية، لقصف جوي من طائرة حربية تابعة للقوات المسلحة السودانية، وذلك في ضاحية كافوري بمنطقة الخرطوم بحري. القصف أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من المنزل والسيارات، ولكن بفضل الله، لم يصب أي من سكان المنزل بأذى.
تدين الجبهة الثورية هذا القصف بأشد العبارات، حيث تم استهداف منزل سكني لا يوجد بجواره أي مواقع عسكرية. فقد استمر الدكتور الهادي إدريس في الإقامة بهذا المنزل، حيث كان يرابط مع المواطنين في الخرطوم، يعيش معهم معاناة الحرب ومآسيها. وظل يبحث مع زملائه من قادة الجبهة الثورية والقوى المدنية عن حل يتيح وقف الحرب والعودة إلى الحلول السياسية اللازمة للبلاد.
تؤكد الجبهة الثورية السودانية موقفها الرافض للحرب واستمرارها، وتدعو جميع أطراف النزاع إلى تحكيم صوت العقل والعودة غير المشروطة للحوار عبر منبر جدة. فهو السبيل الوحيد لتجنب البلاد خطر الدمار والخراب الذي قد يلحق بالمزيد من الأرواح البريئة والممتلكات.
تحث الجبهة الثورية جميع الأطراف المعنية على التفاعل الإيجابي مع نداء السلام والحوار، وتؤكد أن الحل السياسي يمكن أن يسهم في بناء مستقبل مستدام ومزدهر للسودان. كما تدعو المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين والضغط على الأطراف المتصارعة من أجل الوقف الفوري للأعمال العدائية وتحقيق السلام الشامل في البلاد.
تؤكد الجبهة الثورية السودانية التزامها القوي بالعمل من أجل الاستقرار والسلام في السودان، وستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك، سعيًا لبناء مستقبل مزدهر للبلاد وشعبها.
نسأل الله أن يحفظ السودان وأن يلهم القادة الحكمة والصبر للعمل نحو تحقيق السلام الشامل والاستقرار في البلاد
