Connect with us

عام

السودان.. الوقود يُباع بـ”القنينات” وأسعاره صادمة

نشرت

في

[ad_1]

ويقول المواطن الصادق فضل لموقع "الخرطوم24" إنه ظل يتنقل إلى عدد من المواقع في الخرطوم بحثاً عن وقود لسيارته ووجد أن كافة المحطات متوقفة، واصطدم بغلاء سعر البنزين في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الغالون بين 24 ألف جنيه وحتى 30 ألف، مما يعني أن ملء خزان سيارته الصغيرة يحتاج إلى 300 ألف جنيه (نحو 500 دولار).

ويضيف: "كنت أرغب في تعبئة سيارتي للسفر بها إلى الولايات برفقة عائلتي نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الخرطوم، ولكني لا أملك كل هذه المبالغ، لذلك بدأت في البحث عن بدائل ربما نفكر في المواصلات العامة والتي سوف نواجه فيها صعوبة للحصول على مقاعد شاغرة بسبب عدد المغادرين الكبير، فضلاً عن ارتفاع قيمة التذاكر".

وألقت أزمة الوقود بظلالها على خدمات النقل المختلفة في ظل رغبة الآلاف من سكان العاصمة الخرطوم السفر إلى الأقاليم فراراً من الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ ارتفعت قيمة التذاكر السفرية بشكل خرافي يفوق طاقة غالبية السكان، خاصة الشرائح الضعيفة ومحدودي الدخل.

جحيم التذاكر

وبحسب آدم إسحاق – أحد العاملين في ميناء السوق الشعبي بمدينة أم درمان، فإن سعر تذكرة السفر إلى ولايات دارفور وبورتسودان تتراوح بين 120 – 150 ألف جنيه سوداني، وإلى كسلا شرقي البلاد 85 ألف جنيه. كما بلغت تذكرة المناطق القريبة نسبيا من العاصمة مثل مدينة مدني بولاية الجزيرة والأبيض في شمال كردفان نحو 30 ألف جنيه، وهي زيادات كبيرة يصل متوسط نسبتها 140 في المئة، عن الأسعار التي كانت سائدة قبل اندلاع الأحداث.

ويشير إسحاق الذي تحدث لموقع "الخرطوم24" إلى أن سبب ارتفاع أسعار التذاكر هو أن الباصات والمركبات السفرية تحصل على الوقود من السوق السوداء وبأسعار عالية، مما دفعها إلى رفع قيمة النقل حتى لا يتعرض أصحابها لخسائر مالية.

وأضاف: "رغم هذه الزيادات يضطر كثير من المواطنين للبقاء في الموانئ البرية ساعات وأيام حتى يتمكنوا من الحصول على مقاعد شاغرة ويسافرون".

ولم تتوقف تداعيات الوقود عند المغادرين إلى الولايات، لكنها أثرت على عمليات التنقل داخل العاصمة الخرطوم كذلك، إذ ضاعف سائقو سيارات الأجرة قيمة رحلاتهم، كما زاد أصحاب المركبات العامة الذين ينشطون في نقل الركاب في المناطق الآمنة، قيمة التذكرة بنسبة تفوق الـ100 في المئة.

ويقول الشفيع أحمد – مواطن في أم درمان لموقع "الخرطوم24": "ارتفعت قيمة تذاكر المواصلات العامة بصورة مبالغة، نعتقد أن هناك جشعا كبيرا من أصحاب المركبات واستغلالا للمواطنين في محنتهم الحالية، وذلك بسبب غياب الرقابة الرسمية. لم نتمكن حتى الذهاب إلى الأسواق القريبة لأن الأمر مكلف للغاية، لقد صرنا سجناء بسبب المواجهات العسكرية وغلاء المواصلات".

لم يكن السودان يعاني أزمة وقود قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 10 أيام، إذ شهدت المواد البترولية استقرارا ووفرة كبيرة بعد أن قامت السلطة الانتقالية بتحريرها ورفع الدعم الحكومي كلياً عنها، ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية تم تطبيقها بإشراف صندوق النقد الدولي.

“>

لكن أصحاب السيارات يضطرون إلى مواصلة سيرهم دون شراء بعد أن تصدمهم الأسعار المحددة للبيع، إذ يبلغ سعر القنينة سعة 2 لتر من البنزين 12 ألف جنيه سوداني وبذلك يصل سعر الغالون 24 ألف جنيه سوداني ما يعادل نحو 41 دولاراً أميركيا، وهي أسعار خرافية مقارنة بأسعار البيع في محطات الخدمة قبل اندلاع الأحداث والتي كان فيها لتر البنزين في حدود 528 جنيهاً، أي أقل من واحد دولار.

ومنذ صبيحة المواجهات العسكرية بين الجيش والدعم السريع، أُغُلقت محطات خدمة بيع المواد البترولية تماماً خشية التعرض للإتلاف، لكن الوقود ظل يتسرب بشكل ملحوظ إلى السوق السوداء.

وتشير مصادر محلية مقربة إلى أن المتاجرين تربطهم صلة ببعض العاملين في محطات الخدمة البترولية يقومون بمدهم بمادتي البنزين والغازولين ليلا لبيعها في السوق السوداء.

مبالغ طائلة

ولم تكن تجارة الوقود بـ”القنينات” بالأمر الجديد فهي نشأت إبان الأزمة الحادة في المواد البترولية التي شهدها السودان خلال السنتين الماضيتين قبل أن تتوقف مع زوال الأزمة وتعود مجدداً مع اندلاع المواجهات العسكرية الحالية.

ويقول المواطن الصادق فضل لموقع “الخرطوم24” إنه ظل يتنقل إلى عدد من المواقع في الخرطوم بحثاً عن وقود لسيارته ووجد أن كافة المحطات متوقفة، واصطدم بغلاء سعر البنزين في السوق السوداء، حيث يتراوح سعر الغالون بين 24 ألف جنيه وحتى 30 ألف، مما يعني أن ملء خزان سيارته الصغيرة يحتاج إلى 300 ألف جنيه (نحو 500 دولار).

ويضيف: “كنت أرغب في تعبئة سيارتي للسفر بها إلى الولايات برفقة عائلتي نظرا لتدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة الخرطوم، ولكني لا أملك كل هذه المبالغ، لذلك بدأت في البحث عن بدائل ربما نفكر في المواصلات العامة والتي سوف نواجه فيها صعوبة للحصول على مقاعد شاغرة بسبب عدد المغادرين الكبير، فضلاً عن ارتفاع قيمة التذاكر”.

وألقت أزمة الوقود بظلالها على خدمات النقل المختلفة في ظل رغبة الآلاف من سكان العاصمة الخرطوم السفر إلى الأقاليم فراراً من الاشتباكات العسكرية بين الجيش وقوات الدعم السريع، إذ ارتفعت قيمة التذاكر السفرية بشكل خرافي يفوق طاقة غالبية السكان، خاصة الشرائح الضعيفة ومحدودي الدخل.

جحيم التذاكر

وبحسب آدم إسحاق – أحد العاملين في ميناء السوق الشعبي بمدينة أم درمان، فإن سعر تذكرة السفر إلى ولايات دارفور وبورتسودان تتراوح بين 120 – 150 ألف جنيه سوداني، وإلى كسلا شرقي البلاد 85 ألف جنيه. كما بلغت تذكرة المناطق القريبة نسبيا من العاصمة مثل مدينة مدني بولاية الجزيرة والأبيض في شمال كردفان نحو 30 ألف جنيه، وهي زيادات كبيرة يصل متوسط نسبتها 140 في المئة، عن الأسعار التي كانت سائدة قبل اندلاع الأحداث.

ويشير إسحاق الذي تحدث لموقع “الخرطوم24” إلى أن سبب ارتفاع أسعار التذاكر هو أن الباصات والمركبات السفرية تحصل على الوقود من السوق السوداء وبأسعار عالية، مما دفعها إلى رفع قيمة النقل حتى لا يتعرض أصحابها لخسائر مالية.

وأضاف: “رغم هذه الزيادات يضطر كثير من المواطنين للبقاء في الموانئ البرية ساعات وأيام حتى يتمكنوا من الحصول على مقاعد شاغرة ويسافرون”.

ولم تتوقف تداعيات الوقود عند المغادرين إلى الولايات، لكنها أثرت على عمليات التنقل داخل العاصمة الخرطوم كذلك، إذ ضاعف سائقو سيارات الأجرة قيمة رحلاتهم، كما زاد أصحاب المركبات العامة الذين ينشطون في نقل الركاب في المناطق الآمنة، قيمة التذكرة بنسبة تفوق الـ100 في المئة.

ويقول الشفيع أحمد – مواطن في أم درمان لموقع “الخرطوم24”: “ارتفعت قيمة تذاكر المواصلات العامة بصورة مبالغة، نعتقد أن هناك جشعا كبيرا من أصحاب المركبات واستغلالا للمواطنين في محنتهم الحالية، وذلك بسبب غياب الرقابة الرسمية. لم نتمكن حتى الذهاب إلى الأسواق القريبة لأن الأمر مكلف للغاية، لقد صرنا سجناء بسبب المواجهات العسكرية وغلاء المواصلات”.

لم يكن السودان يعاني أزمة وقود قبل اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل 10 أيام، إذ شهدت المواد البترولية استقرارا ووفرة كبيرة بعد أن قامت السلطة الانتقالية بتحريرها ورفع الدعم الحكومي كلياً عنها، ضمن حزمة إصلاحات اقتصادية تم تطبيقها بإشراف صندوق النقد الدولي.



[ad_2]

شارك الخبر :
أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار

البرهان في زيارة رسمية للصين مشاركاً في المنتدى الدولي الثالث

نشرت

في

بواسطه

البرهان في زيارة رسمية للصين مشاركاً في المنتدى الدولي الثالث

يتوجه عبدالفتاح البرهان إلى العاصمة الصينية بكين يوم الإثنين المقبل، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ توليه في عام 2021.

وسيشارك البرهان في المنتدى الدولي الثالث لمبادرة الحزام والطريق، التي تهدف إلى تعزيز التعاون والتنمية بين الصين والدول الأخرى.

ومن المقرر أن يلتقي البرهان خلال زيارته بعدد من القادة والمسؤولين العالميين، من بينهم رئيس الصين شي جين بينغ، ورئيس روسيا فلاديمير بوتين، ورئيس إيران إبراهيم رئيسي.

وتهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين السودان والصين، وبحث سبل التعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية.
المصدر: أخبار نافذة (نافذة نيوز)

شارك الخبر :
أكمل القراءة

اخبار

ولاية البحر الأحمر : منطقة البحر الأحمر الحرة تعلن عن إبادة كمية من البضائع الراكدة والمنتهية الصلاحية الخاصة بالمستثمرين بالمنطقة الحرة

نشرت

في

بواسطه

ولاية البحر الأحمر : منطقة البحر الأحمر الحرة تعلن عن إبادة كمية من البضائع الراكدة والمنتهية الصلاحية الخاصة بالمستثمرين بالمنطقة الحرة

🔴 ولاية البحر الأحمر : منطقة البحر الأحمر الحرة تعلن عن إبادة كمية من البضائع الراكدة والمنتهية الصلاحية الخاصة بالمستثمرين بالمنطقة الحرة ، وهم : –

1/ شركة الخيرات العالمية
2/ شركة يوني نايل
3/ شركة جيب الله للتجارة
4/ أعمال خضر محمد جابر
5/ شركة القبس للإستيراد
6/ شركة ترموما للأنشطة المتعددة
7/ شركة اليرموك التجارية
8/ شركة تويز للتجارة
9/ أعمال كمال محجوب
10/ شركة مدين العالمية
11/ شركة ثرى أم للإستثمار

وعلى أصحاب البضائع المذكورين مراجعة إدارة منطقة البحر الأحمر الحرة في خلال فترة إسبوع من تاريخ الإعلان.

ع/ الصادق موسى إبراهيم
مدير منطقة البحر الأحمر الحرة
الثلاثاء 10 – 10 – 202

أرقام للتواصل : –

شارك الخبر :
أكمل القراءة

اخبار

هل الكوليرا مرض خطير و يمكن الوقاية منه الاعراض واساليب الوقايه

نشرت

في

بواسطه

هل الكوليرا مرض خطير و يمكن الوقاية منه الاعراض واساليب الوقايه

الكوليرا (cholera)
مرض بكتيري يسبب الإسهال الحاد وفقدان السوائل، ويمكن أن يؤدي إلى الجفاف والوفاة. تنتشر الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا.

أعراض الكوليرا

تشمل أعراض الكوليرا ما يلي:

إسهال مائي

قيء

تقلصات في المعدة

آلام في البطن

فقدان الشهية

هل الكوليرا مرض خطير و يمكن الوقاية منه الاعراض واساليب الوقايه

أساليب الوقاية من الكوليرا

هناك عدة طرق للوقاية من الكوليرا، منها:

شرب الماء المعبأ أو المغلي فقط.

غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض أو تغيير الحفاضات.

غسل الفواكه والخضروات الطازجة جيدًا بالماء النظيف.

طهي الطعام جيدًا.

معلومات مهمة عن الكوليرا

الكوليرا مرض يمكن الوقاية منه.

هل الكوليرا مرض خطير و يمكن الوقاية منه الاعراض واساليب الوقايه

إذا كنت تعاني من أعراض الكوليرا، فاستشر الطبيب على الفور.

العلاج الفوري للسوائل المفقودة أمر ضروري لتجنب الجفاف.

شارك هذا المقال مع أصدقائك وعائلتك لرفع مستوى الوعي حول مرض الكوليرا.

Khartoum 24 | الخرطوم 24

شارك الخبر :
أكمل القراءة

ترنديج

Copyright © 2017 Khartoum 24, powered by 0.